قالت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية: "إن التيار الإرهابى فى إسرائيل لا ينحصر فى قتلة الفتى المقدسى محمد أبو خضير وحرق جثته قبل أيام، بل هو مستشرٍ داخل المجتمع الإسرائيلى، ويعمل بحرية ويتحرك فى جميع المجالات والأوساط". وأشارت الخارجية، فى بيان صحفى، اليوم الإثنين، إلى أن هذا التيار الإرهابى يحظى بدعم دوائر عديدة ومسئولين على مستويات مختلفة داخل دولة إسرائيل، ويتنامى نتيجة عمليات التحريض الواسعة والمستمرة التى تصدر عن القادة الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين وأمنيين وحزبيين. واعتبر البيان، هذه الجريمة البشعة اختبارًا حقيقيًا للحكومة الإسرائيلية فى كيفية تعاملها مع الإرهاب اليهودى، مطالبًا بإصدار أشد العقوبات التى ينص عليها القانون الدولى بحقهم. وطالب، باعتبار ما يسمى "شبيبة التلال" ومجموعات "تدفيع الثمن" و"الانتقام بالدم"، وأى مجموعات أخرى مماثلة، مجموعات إرهابية خارجة عن القانون، والتعامل معها على هذا الأساس، مشددًا على ضرورة القيام بمراجعة حقيقية لتصرفات جنود الاحتلال وشرطته الهمجية ضد الشبان الفلسطينيين، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبتها. كما أدانت الخارجية، استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، الذى أوقع العديد من الشهداء والجرحى، وأدى إلى تدمير عشرات المنازل وروع المواطنين العزل، مطالبة المجتمع الدولى بالتحرك العاجل لإدانة هذا العدوان المقصود، وتدعوه إلى التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد فورًا.