لا شك أن شهر رمضان جائزه المتقين، ولكن الله أعطى الرخصة للإفطار فى شهر الصوم للمرض. وقد قررنا التحدث عن السكر؛ وذلك لأن نسبة الإصابة به ترتفع لتكاد تصل إلى 10٪ من سكان الوطن العربى. فمرضى السكر أنواع، والنوع الأول منهم هو: الذى يستخدم الأنسولين كعلاج، فإن المريض يمكنه الصوم وأخذ الجرعة عند وجبة الإفطار، أما المرضى الذى يحتاجون إلى حقنتين من الأنسولين فيفضل عدم الصيام، ويجب التنويه إلى أن مريض السكر من النوع الأول معرض لحدوث اختلال بالزيادة والنقصان فى نسبة السكر فى الدم بشكل كبير؛ فيجب الحرص تمامًا أثناء الصوم. مريض السكر من النوع التانى: يكون شخصًا بدينًا فى العادة، وغالبًا ما يتبع نظام غذائى كعلاج. يمكنه الصوم دون أى مشاكل لما فيه من فوائد فى تقليل مقاومة الجسم للأنسولين، بالإضافة إلى تخفيف الوزن. المرضى الذى يتناولون أقراص عن طريق الفم ينقسمون كالتالى: - نوع يتناول جرعة واحدة يوميًا يمكنه الصيام وتناول الجرعة مع وجبه الإفطار. - نوع يتناول جرعتين من الأقراص يوميًا، يمكنه الصيام وتناول الجرعة الأولى مع الإفطار، والجرعة الثانية مع وجبة السحور، وتقلل الجرعة الثانية إلى النصف منعًا لهبوط السكر أثناء النهار. نصائح فى حالة الصوم: • المحافظة على نوع وكمية الطعام. • تقسيم الطعام إلى 3 وجبات وليس إفطارًا وسحورًا فقط. • تأخير وجبة السحور إلى ما قبل الفجر مباشرة. • ممارسة النشاط اليومى العادى مع أخذ قسط من الراحة بعد الظهر. • الإكثار من تناول الماء وقت الإفطار. • إذا حدث هبوط فى مستوى السكر يجب قطع الصيام فورًا وتناول مادة سكرية حتى لو كان ذلك قبل الإفطار بدقائق. • يجب التنبيه إلى أن انخفاض السكر أخطر كثيرًا جدًا من ارتفاع السكر، فيجب الحرص من ذلك، ويفضل ممارسة بعض الرياضة لهؤلاء المرضى. .وهناك حالات لم نسلط عليها الضوء من قبل كالمصابين بالسكر وأعمارهم أقل من عشرين سنة أو الحوامل المصابات بالسكر أو من يحمل مرض السكر مصحوبًا بمضاعفات تؤثر على القلب والكلى، فعلى هؤلاء مراجعة الطبيب المختص. - من الوصايا المهمة للمريض بالسكر: أن يتجنب إجهاد نفسه فى فترات الصيام، وخاصة قبل الإفطار بساعة أو ساعتين، لأن فى هذه الفترة يحتمل أن ينخفض مستوى السكر لديه.