هي أيادٍ ممدودة بالخير دائماً، لا تنقطع عن مساعدة اي إنسان على ظهر الأرض، خير يمتد منذ زايد الخير «رحمه الله» وحتى الآن، فهي مبادرة سنوية من أهل إمارات الخير وإسهامات تثري الإنسانية وترقق القلوب. فالمبادرة الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «سقيا الإمارات» تأتي في إطار روح العطاء والأيدي الممدودة بالخير لكل محتاج وملهوف. وهي تنطوي على توفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم عن طريق حفر الآبار وتوفير المضخات وتزويد المناطق المحتاجة بأدوات تنقية المياه، والتي تبدأ مع حلول شهر رمضان المبارك. فهذه المبادرة تعكس إنسانية ونبل وقيم الشيخ محمد بن راشد العربية الأصيلة حيال الإنسانية وتبرز مدى إحساسه بالفقراء والمحتاجين في شتى أنحاء العالم. وتأتي هذه المبادرة استكمالاً لدور الشيخ محمد الإنساني من خلال دعمه وإنشائه العديد من المؤسسات الخيرية التي تلبي حاجات الفقراء والمحتاجين في الإمارات وشتى بقاع الأرض محمد بن راشد هو صاحب المبادرات الإنسانية الكبيرة، التي رسخت الإمارات في مقدمة الدول التي وضعت قضايا المحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية ضمن أولوياتها واهتماماتها. في كل المجالات التعليمية والغذائية. وهو أيضاً صاحب مبادرة كسوة مليون طفل في العام الماضي. فهو رجل المبادرات العظيمة والمفاجآت الطيبة، والتي يصل صدى فائدتها ومنفعتها تصل إلى الملايين. لكل محب للخير ولكل قلب رحيم أيضاً أن يبادر ويُسهم ويشارك في هذا العمل العظيم بفعل الخير في هذا الشهر الفضيل الذي يتسابق أهل الخير جميعاً لتقديم العون لسد حاجات الفقراء والمحتاجين. إذن هي دعوة كريمة من شيخ كريم لأناس يستحقون وينتظرون من يطفئ ظمأهم. فأبناء الإمارات هم أبناء زايد الخير، ودولة الإمارات هي عاصمة للخير وقلوب أهل الإمارات ظلت، وما زالت، مفتوحة دائماً لمد يد العون لكل محتاج. فتوفير مياه الشرب النظيفة للملايين حول العالم تؤكد الدور الطليعي والرائد لدولة الإمارات في التصدي للتداعيات الإنسانية التي تهدد حياة الإنسان في كل مكان، وهي أيضاً من فضائل الأعمال عند الله تعالى وصدقة جارية إلى يوم القيامة. ونذكر هنا أن مبادرات الخير لن تتوقف، لأن بلادنا قامت على عمل الخير وستستمر فيه، وهي وصية مؤسسي الدولة، وسوف تحافظ عليها الأجيال الحالية والقادمة إن شاء الله. فالمياه نعمة عظيمة وشكر هذه النعمة هو الحفاظ عليها، وأيضاً بسقيا المحتاجين والعطشى حول العالم. ونسأل الله دائماً أن يديم النعمة على أهل الإمارات. مبارك عليكم الشهر الفضيل وكل عام وأنتم بخير. نقلا عن صحيفة الوطن الاماراتية