قال "منير فخري عبد النور" وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إن الإقتصاد المصرى يشهد حالياً تحسناً كبيراً فى مختلف المناحى الإقتصادية وأنه يسير على الطريق الصحيح نحو إستعادة ثقة العالم الخارجى والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب ،مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب جهود حثيثة لجذب المزيد من الإستثمارات الخارجية والتى من شأنها دفع عجلة النمو الإقتصادى وتوفير المزيد من فرص العمل . جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير اليوم الاربعاء مع ماركوس ليتنر سفير سويسرا بالقاهرة والسيد كريس واتس المدير الاقليمي لمركز الاعمال السويسري ولفت إلى أن مصر لديها ميزات تنافسية كبيرة تؤهلها لتكون ضمن أكبر الدول المستقبلة للإستثمارات الخارجية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوضح الوزير أن العلاقات المصرية السويسرية علاقات راسخة وقوية قائمة علي تحقيق المصلحة المشتركة لكلا البلدين مشيرا الي ان هناك فرصا ضخمة للتعاون المشترك بين البلدين في مجالات المنسوجات وتدوير المخلفات والطاقة والمنتجات الغذائية ونقل التكنولوجيا الصناعية المتطورة للصناعة المصرية . وقال عبد النور إن هناك فرصاً كبيرة امام الصادرات الزراعية المصرية فى السوق السويسرية خاصة الفراولة والعنب والموالح حيث تمتلك هذه المنتجات ميزات تنافسية كبيرة في اسواق ايطاليا والمانيا وعدد من دول جنوب اوروبا. واكد أهمية تشكيل لجنة تجارية مشتركة بين البلدين بهدف زيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين ، مشيرا الي ضرورة تفعيل اتفاق التجارة الحرة الموقع بين مصر ودول الإفتا والذى يسمح بنفاذ السلع والمنتجات المصرية لأسواق وسط وشمال أوروبا ومن جانبه أشار ماركوس ليتنر سفير سويسرا بالقاهرة الى ضرورة بدء مرحلة جديدة للعلاقات التجارية والإستثمارية بين البلدين ،لافتا إلى أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة . وفى ذات السياق قال كريس واتس المدير الإقليمى لمركز الأعمال السويسرى إن موقع مصر فى مفترق الطرق بين ثلاث قارات يؤهلها لتكون مركزاً إستثمارياً تجارياً وتسويقياً عالمياً ،مشيراً إلى أن هناك فرصاً واعدة أمام المستثمرين ورجال الأعمال السويسريين للعمل بالسوق المصرى خاصة فى قطاعات الزراعة والمنتجات الغذائية ولفت إلى إمكانية إنشاء مشروعات مشتركة مع مصر وتسويق منتجاتها بدول الكوميسا ووسط غرب إفريقيا