حذرت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة على لسان نائبتها فلافيا بانيسيرى في كلمة ألقتها اليوم "الأربعاء" أمام الدورة السادسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان والمنعقدة في جنيف من التدهور الشديد الذي تشهده حقوق الإنسان فى العراق في ظل الأحداث الأخيرة التي تجرى هناك. وأكدت أن هناك أكثر من 1300 قتيل سقطوا فى محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وأن الانتهاكات للقانون الدولى الإنسانى من قبل الجماعات المسلحة للدولة الاسلامية في العراق والشام وحلفائها من مجموعات القتال الاخرى وكذلك قوى الامن الداخلي قد ترقى إلى جرائم حرب. ولفتت إلى أن الانتهاكات ما زالت تحدث في ظل إفلات تام من العقاب بما فى ذلك عمليات القتل غير القانونية والعنف القائم على الجنس والهجمات على المدنيين والهجمات على المباني المحمية مثل الوحدات الطبية. ودعت المفوضة السامية قوات الأمن العراقية لممارسة ضبط النفس في العمليات العسكرية الدائرة، كما حثت الزعماء العراقيين إلى السعى الحثيث لاجل حل مستدام للأزمة وذلك عن طريق تعزيز حكومة شاملة للمصالحة الوطنية مع المساواة فى المعاملة وتمثيل جميع الطوائف. وقالت إن مكتبها سيتابع الوضع في العراق عن كثب وأن مفوضية حقوق الانسان مستعدة لتقديم تقرير بشأن الوضع فى أقرب وقت ممكن بما فى ذلك انعقاد عاجل لمجلس حقوق الإنسان بعد الدورة الحالية أو خلال دورة المجلس في سبتمبر المقبل