أعربت مجموعة الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى عن إدانتها الشديدة لاستمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، فى انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، بما فى ذلك القانون الإنسانى وحقوق الإنسان فى دولة فلسطينالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية. وأدانت المجموعة فى بيان لها عقب اجتماع عقد باللأمم المتحدة على مستوى السفراء للنظر فى جملة أمور، منها الوضع الخطير فى دولة فلسطينالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، بشكل خاص الاعتداء الواسع النطاق الذى شنته إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطينى فى أعقاب اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة "كفر عتصيون" غير القانونية، التى تقع بين القدس والخليل. كما أدنت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى حملة القمع الوحشى والعنيف التى شنتها السلطة القائمة بالاحتلال، والتى تضمنت تدابير العقاب الجماعى والاستخدام المفرط للقوة ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وما أسفر عنه من مقتل مدنيين فلسطينيين وتدابير العقاب الجماعى وتصاعد العدوان العسكرى ضد قطاع غزة. وأعربت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى عن بالغ القلق من كون الحملة العسكرية فى غزة، علاوة على أنها تتسبب فى حالات وفيات وإصابات بين السكان الفلسطينيين، هى أيضاً مصدر خوف وضيق كبيرين بالنسبة للسكان الذين لا يزالون يعانون أوضاعا معيشية مزرية من جراء الحصار اللاإنسانى وغير القانونى الذى تفرضه إسرائيل. ودعت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى السلطة القائمة بالاحتلال إلى الوقف الفورى لجميع أعمالها العدوانية وأعمال العقاب الجماعى ضد الشعب الفلسطيني. وتجدد أيضاً دعوتها لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، ولا سيما ما يتعلق منها بمسئولية السلطة القائمة بالاحتلال عن حماية الشعب الفلسطينى الذى يرزح تحت الاحتلال. وطالبت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى المجتمع الدولى باتخاذ التدابير الملائمة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين. ودعت المجموعة، على وجه الخصوص، مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد للهجوم الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى وضمان امتثال إسرائيل إذا تمادت فى تحديها للقانون الدولي. وأكدت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى تضامنها ودعمها للأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال معربة عن بالغ قلقها جراء نقل أكثر من 60 من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين إلى المستشفى ومن وجود كثير منهم فى حالة حرجة. ودعت مجموعة منظمة التعاون الإسلامى المجتمع الدولى إلى إجبار سلطة الاحتلال على الامتثال لجميع التزاماتها القانونية فيما يتعلق بمعاملتها لجميع السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين تحتجزهم، بما فى ذلك الأطفال. كما دعت مجددا إلى إطلاق سراحهم فورا مع جميع الفلسطينيين الآخرين الذين يجرى سجنهم واحتجازهم بشكل تعسفى ودون وجه حق. وأعربت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، عن دعمها الكامل وتضامنها مع الشعب الفلسطينى فى سعيه لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف، بما فى ذلك حقه فى تقرير المصير والسيادة والاستقلال فى دولته على الأراضى المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، ولإيجاد حل عادل لمحنة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الأممالمتحدة 1994".