أفادت مصادر ل"بي بي سي" بأن السلطات السودانية اعتقلت مريم اسحق وأسرتها في مطار الخرطوم بعد يوم واحد من الإفراج عنها بعد أن كانت أدينت بالردة وحكم عليها بالإعدام. قالت المصادر إن السلطات اعتقلت مريم اسحق وزوجها دانيال وابنيها من مطار الخرطوم. أضافت المصادر ذاتها أن "قوة أمنية مكونة نحو 40 فرداً يرتدون الزي المدني ويعتقد أنهم ينتمون لأجهزة الأمن السودانية قامت باعتقال الأسرة واقتيادها إلى إحدى مقار الأجهزة الأمنية بالخرطوم". قالت المصادر إن مريم وأسرتها كانوا ينوون السفر الي الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل أن يتم اعتقالهم في صالة المغادرة في مطار الخرطوم. كانت قضية مريم يحيى إبراهيم اسحق قد أثارت ردود فعل شديدة لدى الحكومات الغربية وجماعات حقوق الإنسان، بعد أن حكم عليها قاض بالإعدام شنقا في 15 مايو. ودعا ناشطون سودانيون الحكومة السودانية والمجتمع الدولي إلى إيجاد وسيلة فعالة وسريعة لإخراج مريم من السجن والمحافظة على حياتها. كانت محكمة سودانية حكمت على مريم بالإعدام شنقا حتى الموت، والجلد مئة جلدة بعد إدانتها بتهمتي الردة عن الإسلام والزنا، بعد زواجها من مسيحي. كان القاضي الذي أصدر الحكم عليها قرر أن زواج دانيال من مريم باطل باعتبار أنها مسلمة ولا يحق لها الزواج من مسيحي، بحسب الشريعة الإسلامية.