شهر رمضان من كل عام فيه الثواب الكثير والأجر العظيم كذلك يفيض الشهر الكريم بالخير في الطعام الذي تتفنن فيه الأسر المصرية لإعداد أفضل النوعيات وأفخمها لتقديمها على مائدة الإفطار. لكن هذا العام مختلف تمامًا حيث اجتاحت الأسواق المصرية موجة كبيرة من غلاء الأسعار، ليس في الأصناف والأنواع المرتبطة برمضان مثل الياميش والبلح فقط ولكن موجة غلاء في كل الأصناف. بوابة الوفد تجولت في أسواق الدقي وإمبابة ووسط البلد للتعرف على هذا الجنون الذي أصاب الأسعار ومعرفة أسبابه وأبعاده. لاحظنا ارتفاع الأسعار مع اقتراب الشهر المبارك مما أصاب الشعب المصري بالسخط والغضب، التجار لم يكتفوا بارتفاع أسعار الياميش فقط، وإنما ارتفاع الأسعار أيضا المواد الغذائية% 20 أكد الحاج عبد الله صاحب أحد محلات العطارة أن أسعار الياميش زادت بنسبة كبيرة، ولكنها منذ السنة الماضية ويرجع سبب ارتفاعها إلى فرض الرئيس المعزول محمد مرسي جمارك على الياميش المستورد من الخارج. وأكد الحاج عبدالله أن سعر الياميش كالآتى: قمر الدين سعره يصل إلى 45 جنيهاً والبندق يصل ل 110 جنيهات، اللوز ل 125 جنيهاً، وعين الجمل 100 جنيه، والفستق 165 جنيهاً، الكاجو يصل سعره إلى 130جنيهاً. وأشار صاحب أحد محلات الجزارة إلى أن سعر اللحوم زاد قبل الشهر المبارك بسبب ارتفاع أسعار الماشية، لافتاً إلى أن سعر اللحم الكندوز يصل إلى 95 والبتلو إلى 140 جنيها. أكد صاحب سوبر ماركت بمنطقة الدقى، أن أسعار الجبن زاد بطريقة مبالغ فيها. وقال علي الصاوي، صحاب محل سمك إن السمك أصبح سعره 20 جنيها بعدما كان 15. وعلى صعيد آخر أبدى المواطنون غضبًا شديدًا من ارتفاع الأسعار. فقال أحد المواطنين إن الأسعاد زادت بطريقة مبالغ فيها، والتجار يستغلون المناسبات التي يقبل فيها المواطنون على المواد الغذائية ويقومون برفع سعرها لجشعهم وليست لظروف وأحوال البلد كما يدعون. وقالت الحاجة زينب أثناء شرائها لبعض الياميش، إن الياميش أسعاره مرتفعة وأن قمر الدين سعره وصل إلى 45جنيها وأنه يستخدم كشئ أساسي على الإفطار، متسائلة كيف ستتحمل كل هذه التكلفة؟ وقال أحمد بدوي محاسب: "إحنا اتعودنا على جشع التجار هنعمل إيه !؟