صرح عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائم بأعمال وزير الإعلام، أن التليفزيون المصرى ساهم بشكل كبير فى الفترة الأخيرة فى إشاعة جو من الفرحة والتفاؤل بين الشعب المصرى من خلال تغطية الأحداث الهامة كالانتخابات الرئاسية وحفل تنصيب الرئيس الجديد بمهنية وحرفية عالية. وأوضح الأمير أن الوزارة ألغيت فقط فى التشكيل، ولكنها ما زالت قائمة، حتى يتم تشكيل المجلس الوطنى للإعلام، وقال إن له كافة صلاحيات الوزير، مشيرا إلى أن أصل مبنى ماسبيرو هو اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الإعلام كانت إضافة للمبنى. وأكد الأمير أن وزيرة الإعلام السابقة الدكتورة درية شرف الدين بذلت مجهودا رائعا تستحق عليه كل التحية والتقدير فقد كان فضل كبير فى النجاحات الأخير التى حققها التليفزيون المصرى رغم أنه لم يكن مطلوب منها كل ذلك. وأشار الأمير إلى أن مصر لن تتقدم إلا بالتخلص من البيروقراطية والروتين الذى يساعد الكسول والمتهربين من العمل والفاسدين، لكن الاهتمام بالعمل يجعل كل الأمور واضحة ، فلابد أن يكون العمل أولاً ثم يأتى الحديث فى الأمور الإدارية. وأكد الأمير أنه يعمل فى المبنى بمبدأ الشفافية وأنه لا صحة لما يقال عن تخفيض عدد العاملين بالمبنى أو تخفيض أجورهم بعد إلغاء وزارة الإعلام وأن ما يثار من إشاعات هو نتيجة قلق العاملين وهذا حقهم أن يتساءلوا ليطمأنوا على مستقبلهم، وأضاف أن العاملين بالمبنى هم ثروته الحقيقية ولا يمكن الاستغناء عنهم وأن الأعداد الكبيرة التى يتحدث عنها وينتقدها الجميع تعد فى مصلحة الإعلام المصرى، وأن العاملين بمبنى الاتحاد الإذاعة والتليفزيون هم الذخيرة التى يستفيد منها القنوات الخاصة ، وطالب العاملين أن يتحدوا فمصدر قوة المبنى فى اتحاد العاملين جميعاً لمواجهة أى كيان خارجى، كما طالبهم بضرورة الثقة المتبادلة بين قيادات المبنى والعاملين. وصرح الأمير أن الاهتمام والتركيز فى الوقت الحالى على إعادة اتحاد الإذاعة والتليفزيون للوضع اللائق به خاصة بعد الهزة التى أصابت المبنى بعد ثورة 25 يناير ولولا قوة المبنى لما استطلع الصمود أمام الهجمات التى تعرض لها، وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه فى العام الماضى كانت قنوات التليفزيون خارج المنافسة فى نتائج نسب المشاهدة ولكن منذ يناير استطاعت القناة الأولى أن تدخل ضمن القنوات الأولى فى قائمة القنوات الأكثر مشاهدة، وتطرق الحديث إلى إشادة مفوضية الاتحاد الأوروبى والمركز القومى لحقوق الإنسان بأداء التليفزيون المصرى المهنى الراقى فى الفترة الأخيرة وما شهدته من أحداث هامة. وقال الأمير إن التليفزيون المصرى عام2010 كان يحصل على أكثر من ثلث كعكة الإعلانات ولكن تضاءلت هذه النسبة بشكل كبير فى الفترة الأخيرة وأصبح هناك احتكار لسوق الإعلانات من جانب القنوات الخاصة لكننا سنواجه هذا الاحتكار بأفكار جديدة ومتطورة وأتمنى أن يصبح التنافس فى مجال الإعلانات مغلف بالاحترام المتبادل"، وأضاف: " نسعى الآن إلى استعادة حقنا الطبيعى فى الإعلانات وبالفعل استطعنا استعادة بعض منها من خلال الإذاعة مثلاً، إن مواردنا قليلة بالنسبة لمؤسسة ضخمة وعلينا أن نحسن استغلال هذه الموارد وتطويرها". وأكد الأمير أنه ليس هناك ما يمنع من التعاون بين القطاعات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون ، ووضح التناغم بين القطاعات فى الفترة الأخيرة. ووعد الأمير بتحقيق الاستقلال المادى من خلال عودة الإعلانات وتأجير الترددات الإذاعية وليس بيعها، وزيادة الضريبة التى يدفعها المواطنون على فاتورة الكهرباء من 2 مليم إلى قرش صاغ مثلاً هى زيادة بسيطة لكنها ستصنع فرق وستعد دعماً من المواطنين لتليفزيون بلدهم، وعندما نحقق ذلك سنصبح قادرين على دفع أجور العاملين المتغيرة ولن نطلب من الدولة سوى المرتبات والحوافز فقط ". وأكد أن الدولة ترغب بجدية فى استقلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولدى القائمين على الدولة الثقة فى احترام العاملين بالمبنى للحرية وصياغتها. وأوضح عصام الأمير أن ديون اتحاد الإذاعة والتليفزيون للدولة استخدمت لبناء ثروة قومية للبلد مثل مدينة الإنتاج الإعلامية وشركة النايل سات وما بنى لمصر لابد أن تتحمله مصر وسنجد حلولًا لهذه القضية قريباً. وأكد الأمير أنه لن يتم التمديد لأى قيادة بعد بلوغ سن المعاش إلا الكفاءات النادرة التى لن يستطيع المبنى الاستغناء عنها ، فيما عدا ذلك ستكون الأولوية للكفاءات الشابة . وأضاف الأمير أن هناك قضايا استمرت فترات طويلة معلقة ولا يتم حلها لكن فى العام الماضى استطعنا حل معظم تلك القضايا. وأوضح أنه من حق أى موظف فى المبنى المشاركة فى الشأن العام له ولكن بشرط أن يؤدى عمله جيداً أولاً حتى لا يصبح الجميع مجرد متحدثين ونضيع وقت طويل فى الحديث والجدل . وعن تأسيس المجلس الوطنى للإعلام قال عصام الأمير: " المجلس سيتم تأسيسه وفقا للقانون وهو ما سيحدد اختصاصات المجلس وكيفية تشكيل أعضائه. وعن العلاقة بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون القنوات الخاصة قال الأمير: " لابد أن تكون العلاقة بيننا قوية وقائمة على الاحترام وأن نصبح جناحان قويان للإعلام المصرى ، فنحن استفدنا من القنوات الخاصة كما استفادت هى من التليفزيون المصرى، ولابد أن نتعاون سويا من أجل توسعة سوق الإعلانات بدلاً من التنافس والصراع على سوق صغيرة، وأكد أنه فى هذا الصراع سيدافع عن حقوق اتحاد الإذاعة والتليفزيون بكل قوة. وأكد الأمير أنه يتمنى من الشعب المصرى أن يتذكر للتليفزيون المصرى ما قام به من تشكيل وجدان ووعى المواطنين منذ الصغر ببرامج للأطفال وخلال مرحلة الشباب ببرامج ودراما متميزة محفورة فى ذاكرة المواطنين حتى الآن ولا يتذكر فقط السقطات التى وقع فيها التليفزيون المصرى خاصة بعد ثورة 25 يناير. وفى نهاية حديثه أكد الأمير أن الإعلام قام بدور هام فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيه ولابد أن يفتخر كل مصرى به.