يطلق عليه لقب «الشيخ الشبح» حيث إن قليلين للغاية من المقربين فقط هم من شاهدوا بعضاً من ملامح وجهه، لأنه غالباً ما يرتدي وشاحاً حتى لدى مخاطبة العناصر المقربة منه إنه أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» الحركة الإرهابية التى دمرت سوريا وفتتتها، وتحاول الآن تنفيذ نفس المخطط فى العراق وهدمه وتقسيمه تحت اسم دولة الخلافة، وقد عاد اسمه للظهور مجدداً مع سيطرة مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي، على محافظة نينوى ومدن وبلدات عراقية أخرى، الأسبوع الماضي. ووفقاً ل «سي إن إن» فإن اسم «أبوبكر البغدادي» الحقيقي هو – إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري الرضوي الحسيني السامرائي – وقد نشرت وزارة الداخلية العراقية أول صورة له في أكتوبر الماضى، وفى نهاية العام، رصدت الولاياتالمتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يساعد في قتل أو اعتقال البغدادي، والملقب أيضاً باسم ب «أبودعاء» وهي ثاني أعلى جائزة ترصدها وزارة الخارجية الأمريكية لرأس إرهابي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، وسبق لأمريكا أن صنفته كإرهابي بموجب القرار التنفيذي رقم 13224. يقود «أبودعاء» التنظيم الإرهابى التى يتوشح كذباً بغطاء إسلامى سنى، ويسعى لإعادة الخلافة الإسلامية من العراق حتى سوريا ومن ثم بقية الشرق الأوسط، ولا يعرف أحد تاريخ ميلاده بدقة، ولكن يعتقد أنه من مواليد عام 1971 في مدينة سامراء، شمالي العراق، ويحمل دكتوراه في الدراسات الإسلامية، وبدأ حياته بالعمل فى أحد المساجد أثناء الغزو الأمريكي للعراق، ويعتقد أنه كان يعتنق أفكاراً متطرفة قبيل الحرب، فيما تقول نظريات أخرى إنه تشرّب هذه الأفكار أثناء اعتقاله لمدة أربع سنوات في معسكر بوكا الأمريكي جنوبالعراق، حيث احتجز الجيش الأمريكي العديد من قيادات القاعدة. ونجا أبوبكر البغدادى من محاولة تصفيته بغارة جوية عام 2005، ورغم تأكيدات استخباراتية دولية بتواجده في الموقع المستهدف لكن لم يعثر على أثر لجثته.. وبعد أعوام من قتاله بصفوف جماعات القاعدة، تولى البغدادي قيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» في 2010، وتحول التنظيم إلى «داعش» بإدخال كلمة «بلاد الشام» إلى اسمه بعد اندماجه مع «جبهة النصرة» في سوريا. ونقلت صحيفة «ديلي بيست» الأمريكية هذا الأسبوع أن البغدادي قال للجنود الأمريكيين أثناء إطلاق سراحه من معسكر «بوكا» عام 2009: «أراكم في نيويورك»، اعتبرها الجنود الأمريكيون كمزحة حينذاك، لكن مع تحركات التنظيم في العراق، بدأوا ينظرون إليها الآن ك «تهديد» من أخطر المطلوبين بالعالم.