يدخل المنتخب الهولندي في السابعة مساءً اختباراً جديداً أمام منافسه الأسترالي ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية، والتي ستجمع الفريقين على ملعب بيريا بمدينة بورتو أليجري عروس الساحل البرازيلي وهو لقاء من عينة مباريات «السهل الممتنع». المنتخب الهولندي ومنذ المباراة الأولى وضع نفسه بين المرشحين ليس فقط لفوزه على منتخب إسبانيا بخمسة أهداف ولكن أيضا بسبب العرض المبهر الذي قدمه لاعبوه أمام أبطال العالم المسيطرين على الكرة العالمية خلال السنوات الست الأخيرة وظهر نجومه روبن فان بيرسي وآرين روبن بمستوى كان حديث العالم كله على مدار الأيام الخمسة الماضية ليعيد المنتخب الهولندي كافة الحسابات إلى نقطة البداية بالنسبة لترشيحات اللقب ويضع نفسه في دائرة الكبار بعدما كان مستبعداً قبل البطولة. الفوز الهولندي على إسبانيا شجع الجماهير الهولندية على التدفق على حجز رحلاتها إلى البرازيل فوفقاً للتقارير التي خرجت من العاصمة الهولندية أمستردام فقد زادت نسبة الحجز على الطائرات المتجهة إلى البرازيل بنسبة تفوق 150% على نظيرتها قبل مباراة إسبانيا بل وبدا الحديث في الصحف الهولندية عن الدور الثاني ومشوار هولندا حتى المباراة النهائية. وتختلف مواجهة أستراليا بالنسبة للمنتخب الهولندي كلية عن مباراة إسبانيا فالمنتخب الهولندي أمام أستراليا سيكون مطالبا بالهجوم ومحاصرة المنتخب الأسترالي الذي من المتوقع أن يلجأ للدفاع ولن يجد لاعبو هولندا المساحات التي توفرت لهم خلال مباراة إسبانيا وشنوا من خلالها هجماتهم المرتدة السريعة كذلك سيكون الضغط النفسي كبيرًا على لاعبي هولندا المطالبين ليس فقط بالفوز وإنما بتقديم عرض فنى راقى مماثل لما قدموه امام إسبانيا وأخيرا ستكون الأعين مصوبة تجاه نجوم المنتخب البرتقالي لمتابعة عطائهم داخل الملعب ومقارنته بما قدموه في مباراة إسبانيا.