أكدت الحكومة الكويتية استعدادها الكامل لمواجهة أي احتمالات قد تحدث نتيجة تطورات الأوضاع في العراق واقتراب العشائر الثائرة والفصائل المسلحة من حدود بغداد. وأشار مصدر وزاري إلى عدم وجود ما يستدعي الخوف مما يحدث في العراق مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وعدم الانجراف وراء الشائعات, والاستماع إلى ما يصدر فقط من الجهات الرسمية المختصة. وأوضحت المصادر أن الحكومة الكويتية برئاسة الشيخ جابر المبارك تتعامل مع تطورات الأوضاع بمحمل الجد وأنه تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمواجهة أي تطورات قد تحدث وخاصة فيما يتعلق بالأمن الداخلي للكويت. وأكدت المصادر تفهم الحكومة للقلق الذي تبديه الأوساط الشعبية والبرلمانية تجاه تلك التطورات وأكدت عدم وجود ما يستدعي القلق وبأن ما يحصل في العراق لا شأن للكويت به من قريب أو بعيد حيث يجرى وبشكل حثيث العمل على تأمين الجبهة الداخلية والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة. وكشفت مصادر كويتية في تصريحات صحفية انه تم توزيع الدوريات على امتداد الحدود وكاميرات حرارية وأجهزة متطورة لرصد اي تحركات مشيرة إلى وجود تنسيق مع الجهات الأمنية العراقية لتأمين الحدود وفق منظومة أمنية متكاملة. وأوضحت أن “الفيديو الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود مسلحين قرب الحدود الكويتية وأثار الريبة في الأوساط الشعبية هو لآليات عسكرية عراقية تقوم بتأمين منشآتها النفطية وليس لمتطوعين ولجان شعبية كما أشاع البعض, يأتي ذلك في الوقت الذي استدعى فيه جهاز أمن الدولة أمين عام حزب الأمة الكويتي حاكم المطيري للتحقيق معه حول ما نشر على حسابه عبر “توتير” من مواقف خطيرة تتضمن “تطاولاً على قادة الخليج ودعوات لتأييد دخول “داعش” إلى الكويت”, قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقاً بعدما أعلن الحزب أن “حساب المطيري تعرض للاختراق”. وعلى المستوى البرلماني أكد النائب فيصل الشايع ان “تطورات “داعش” تنذر بخطر كبير جدا يوجب على الحكومة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة وتأمين الحدود والجبهة الداخلية قبل استفحال الامور”, مطالباً وزارة الداخلية ب”متابعة التصريحات والتغريدات الشاذة والتعامل معها جديا. ودعا النائب جمال العمر الحكومة الى “متابعة التطورات الميدانية والسياسية التي تحصل داخل العراق واجراء المشاورات اللازمة للاستعداد لاي طارئ. وقال النائب فيصل الدويسان ان “أطرافا في الكويت تسهم في تمويل “داعش” الذي اعتبرته السعودية تنظيما ارهابيا والمطلوب من الحكومة حملة إعلامية توعوية بخطر التنظيم على المنطقة عموما والكويت خصوصا”. في المقابل, تواصلت المواقف “المؤيدة” لما اسمته “ثورة الشعب العراقي المظلوم”, وغير المعترفة ب”داعش” أما المقربون من فكر “الإخوان” فقد رحبوا بما اسموه “ثورة العراقيين” ورأى النائب السابق وليد الطبطبائي ان “بشائر النصر قادمة من العراق من ثورة شعب مظلوم بوجه نظام المالكي المدعوم من ايران وليست ثورة “داعش” عملاء نظام بشار”, بينما اعتبر العضو المبطل محمد الدلال ان “داعش” صناعة استخباراتية استغلها واستفاد منها تجار الحرب في سورية والآن جاء دور العراق واستمرار ادوارهم خطر على استقرار المنطقة”.