بادرة أمل بدأت تظهر في الأفق، بعد قيام معظم الدول الرئيسية المصدرة سياحة لمصر بإرسال برقيات تهنئة وتأييد للرئيس الجديد. الأمر الذي يعطى مؤشراً لبوادر سرعة إلغاء حظر السفر الذي فرض علي مصر منذ فترة فهل القطاع السياحي جاهز لاستقبال عودة الحركة السياحية حالة إلغاء الحظر؟ فعلينا أن نستفيد أيضاً من الوضع الراهن وأقصد علاقتنا مع أفريقيا ودول الخليج لموسم الصيف. ورغم أن جميع الخبراء يعلمون أن عودة السياحة إلي معدلات 2010 لن يكون قريباً إلا أن هناك تفاؤلاً بأن عجلة السياحة ستبدأ في الدوران من جديد. والسؤال الذي يفرض نفسه هل القطاع مستعد لعودة السياحة؟ هل سيتم تحسين جودة الخدمات المقدمة للسائح وكيف سنعالج مشكلة تدني الأسعار والتي أساءت لسمعة مصر! هل سيتمكن من استعادة العمالة المدربة التي هربت للخارج؟ هل استعدت شركات السياحة وأسطول النقل السياحي ليصبح قادراً على استعادة الحركة؟ هل المطارات جاهزة لاستقبال السياحة وخاصة الأقصر وأسوان؟ هل المزارات والمطاعم والمحلات السياحية مستعدة؟ هل ستكون كل الجهات والمرافق في أحسن صورة عند عودة التدفقات السياحية لدفع العجلة لأن النتيجة كما يؤكد الخبير السياحي أحمد الخادم، وزير السياحة في حكومة ظل الوفد، أن الأفواج التي تأتي في أوائل عملية استعادت الحركة وكانت النتائج إيجابية فستعجل بسرعة عودة السياحة، وإذا كانت التجربة مسيئة سيكون لها مردود سلبي وتؤخر انطلاق سرعة العودة.. وبحالة من التفاؤل يقول الخبير السياحي حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة، إن حالة الوصول إلي حلول لمشاكل القطاع سيتم بالفعل لمضاعفة الدخل القومي ويتم رفع الأسعار تدريجياً وخلال 6 أشهر نعود إلي معدلات علي 2010 لتحقق 14 مليار دولار. وأكد الشاعر أن الفنادق مستعدة لرفع الجودة وزيادة الاستثمارات، خاصة أن هناك كماً كبيراً من الإشارات الجديدة إلي جانب الفنادق تحت الإنشاء وحالة عودة السياحة تزيد على معدلات 2010 وبالفعل بدأنا الاتفاق علي تعاقدات صيف 2015 بأسعار مرتفعة وتبدأ التعاقدات الفعلية خلال شهر نوفمبر المقبل. نفس الأمر يؤكده الخبير السياحي هشام على، رئيس جمعية مستثمرى جنوبسيناء، مؤكداً أن القطاع السياحي من فنادق وشركات متميزة مستعدة لاستقبال السياح والعمالة المدربة موجودة والتي أعتبرها أغلي وأهم من مبانى الفندق. وعلي الجميع أن يساند الرئيس، فنحن لن نطلب شيئاً من الدولة خاصة أن الجميع شاهد كيف انهار الاحتياطى النقدى، فجاء الوقت الآن للمساهمة في رفع الاحتياطى النقدي، فالجميع جاهز وعلينا أن نعطي لمصر وجاء الوقت ليساهم القطاع السياحي في رفع الاحتياطى النقدى. بينما يري الخبير السياحي أحمد بلبع، رئيس لجنة السياحة وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصرية، أنه في ظل استمرار السخط المفروض علي سيناء لا توجد أي استعدادات لدي الفنادق وحتي تعود الأسعار 2010، هذا يتطلب بعض الوقت. نفس الأمر أكده الخبير السياحي ناجي عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق، مؤكداً أن رفع الأسعار يتطلب وجود زبون (سائح) وهذا غير موجود حتي يمكن لنا رفع الأسعار ولكن مطلوب تسهيلات بنكية لتمكن من إجراء الصيانة للفنادق والمراكب لتكون جاهزة لاستقبال السياح. ويؤكد الخبير السياحي سامح حويدق أن جميع فنادق شرم الشيخ جاهزة ومستعدة لاستقبال عودة الحركة السياحية، خاصة أن العمالة المدربة موجودة ولم يتم الاستغناء عنها لأنها العمود الفقرى للسياح، أما مسألة الأسعار فزيادة الطلب علي مصر تعود بنا لأسعار 2010 في وقت قصير. ويؤكد «حويدق» الآن بدأت بالفعل بوادر الأمل في الغردقة فنسب الإشغالات تصل إلي 70٪ من مختلف البلدان، فالجميع جاهز ولدينا حالة من التفاؤل بالموسم الجديد. ويؤكد الخبير السياحي أشرف شيحة، أن جميع شركات السياحة مستعدة لاستقبال عودة الحركة السياحية سواء من السوق العربية أو الأوروبية والشغل يفرض نفسه ويفرض الأسعار، فالجميع جاهز للانطلاق.