تواصلت، فى الأقصر اليوم السبت، فعاليات مؤتمر الأقصر الدولى الأول للطاقة الشمسية، حيث شهد عرض عدد من البحوث وأوراق العمل حول استخدامات الطاقة الشمسية وسبل تحويل المدن المصرية الى مدن خضراء. وذلك بحضور الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة، واللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر، والعالم المصرى الكبير الدكتور ابراهيم سمك، أحد أبرز علماء الطاقة المتجددة فى العالم، ولفيف من العلماء والخبراء المصريين والأجانب، حيث استعرض محافظ الأقصر تجربة المحافظة فى مجال استخدام الطاقة الشمسية فى إنارة الشوارع وتشغيل وإضاءة المنشآت الحكومية، ثم استعرض الدكتور إبراهيم سمك تجربته فى مجال الطاقة الشمسية بألمانيا، وقال "إن أول محطة طاقة شمسية فى العالم كانت فى مصر عام 1913 بمنطقة المعادى". واستعرض سمك تجربة الحكومة الألمانية فى دعم برنامج الطاقة الشمسية فيما يعرف بقانون "التغذية" الذى يعتمد على تغذية الشبكة الكهربية بالكهرباء المتجددة من المواطنين الألمان، عن طريق الخلايا الشمسية التى أقيمت فوق أسطح المنازل والتى يتقاضى المواطنون مقابلاً مادياً عنها، مشيراً إلى أن هذا القانون تم تطبيقه فى 68 دولة من دول العالم، وقال إن مصر لديها عجز فى إنتاج الكهرباء يصل إلى 6 آلاف ميجا وات، وكشف عن مشروع يسهل تنفيذه فى الوقت الحالي لإنارة الشوارع والميادين، عبر تركيب خلايا شمسية أعلى أعمدة الإنارة. استعرض المشاركون فى المؤتمر الطرق الحديثة فى تحويل الطاقة الشمسية الى طاقة كهربية وسبل الاستفادة منها، واستخدامات الطاقة الشمسية كبديل للكيماويات الزراعية وفى التخلص من الحشرات، وكشف المشاركون فى المؤتمر عن وجود 38 رسالة ماجستير ودكتوراه فى جامعة القاهرة فقط عن طرق الاستفادة من الطاقة الشمسية، واستعرضت وزارة السياحة تجربتها فى دعم القطاع السياحى لاستخدام الطاقة الشمسية بديلاً عن الكهرباء داخل المنتجعات الفندقية، فيما يسمى بمشروع المائة ألف غرفة، وهو المشروع الذى يجرى بالتعاون بين وزارة السياحة وقطاع البنوك المصرية، كما تم استعراض مشروع اضاءة معبدى موت بالكرنك فى شرق الأقصر ودير شلويط فى غرب الأقصر باستخادم الطاقة الشمسية وذلك عبر شراكة بين مركز البحوث الأمريكى بمصر ووزارة الآثار المصرية. واستعرض الدكتور أيمن عاشور، الخبير المصرى فى تخطيط المدن التاريخية، محاور مخطط تطوير مدينة الأقصر وما تم تنفيذه من تلك المحاور، والخطة المستقبلية التى تهدف لتحويل المدينة الى مدينة خضراء صديقة للبيئة، وتحدث مارشيلو انتينوسى خبير الطاقة بالاتحاد الأوروبى وهانز مانجليسدروف الملحق الاقتصادى بسفارة ألمانيابالقاهرة ومحمود العمارى المدير الإقليمى للصندوق الاجتماعى المصرى للتنمية فى الأقصر وممثلون لهيئة المعونة اليابانية "الجايكا" عن دور المؤسسات الدولية والمحلية فى تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بمصر، كما شهد اليوم الثانى للمؤتمر مجموعة من أوراق العمل حول معايير ومحددات المدن الخضراء واستخدامات الطاقة الخضراء وسبل ادارة النفايات والمخلفات الصلبة والسائلة وتحسين البيئة وطرق تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية لانتاج الطاقة النظيفة والأسمدة العضوية. كانت الأقصر شهدت الجمعة افتتاح فعاليات مؤتمر الأقصر الدولي الأول للطاقة الشمسية "نحو تحويل الأقصر لمدينة خضراء، حيث حقق المؤتمر فى يومه الأول نجاحاً كبيراً بفضل اللقاءات والحوارات بين خبراء السياحة وممثلى البنوك ومسئولى الهيئات المعنية بالطاقة الجديدة والمتجددة، التى تم خلالها الاتفاق المبدئى على توفير التمويل والبرامج اللازمة لإضاءة المنتجعات السياحية باستخدام الطاقة الشمسية، وناقش المشاركون فى جلسات اليوم الأول للمؤتمر المشروعات والخطط المستقبلية للطاقة الشمسية فى مصر وإمكان التعاون مع محافظة الأقصر وبقية المحافظات السياحية المصرية فى هذا المجال، وحوافز استخدام الطاقة الشمسية بين الواقع والمأمول، وكذلك الاستخدامات المختلفة لتطبيقات الطاقة الشمسية والتنمية المستدامة والحلول المتكاملة للطاقة وإمكانات تطبيقها، إضافة إلى استخدامات الطاقة الشمسية والنظيفة فى المنشآت السياحية والفنادق العائمة واستراتيجيات تحويل المدن المصرية إلى مدن خضراء، وسبل الاستفادة من تجربة مدينة الأقصر فى هذا المجال.