مازالت أزمة الحاويات المسرطنة تثير الفزع داخل ميناء الأدبية بالسويس، بعد فشل وزارة النقل فى نقلها خارج الميناء لحماية العاملين وأصحاب الشاحنات الموجودة داخل أرصفة ميناء الأدبية. قررت هيئة موانئ البحر الأحمر برئاسة اللواء حسن فلاح تشكيل لجنة عاجلة من خبراء البيئة والاكاديمية البحرية لفحص عدد «15» حاوية مسرطنة محتجزة فى ميناء الأدبية بالسويس وإعادتها إلى خارج البلاد. وصرح مصدر ملاحى بأن المستورد طالب بدخول الشحنة إلى المنطقة الحرة ببورتوفيق بالسويس برًا، وتم بالفعل نقلها بالشاحنات دون إجراءات تفتيش من الجمارك. وفوجئ ميناء الأدبية بأن الشركة صاحبة الحاويات المسرطنة تقدمت بطلب إلي المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان بالسودان، وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدًا لشحنها إلى هناك وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة، وأشار المصدر الملاحى إلى أن جمارك الأدبية أمرت بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى وهى السنغال. وبعد فترة من الزمن اختفى المستورد الأصلى، وتم ابلاغ النيابة العامة بالسويس، وأكد المصدر الملاحى ان وقائع القضية تعود إلى ثلاثة أعوام ماضية عندما استورد شخص «15» حاوية بداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية تم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد ومنها إلى الأدبية بالسويس.