قال الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فو راسموسن الخميس إنه لا يرى دورا للمنظمة في العراق بعد أن سيطر مسلحون على مساحات كبيرة من الأراضي في البلاد وأخذوا عشرات الرهائن من الأتراك. وأضاف في مؤتمر صحفي في مدريد "ندعو الخاطفين للإفراج عن المخطوفين فورا، لا يوجد شيء يبرر هذا العمل الإجرامي.. ولا أرى دورا لحلف الأطلسي في العراق.. ولكن نحن بالطبع نتابع عن كثب وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف." وعقد سفراء من حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا بطلب من تركيا الأربعاء لبحث الموقف. وكان رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف إن السياسة التي تمارسها الولاياتالمتحدة أدت إلى استيلاء المسلحين على المدن العراقية. وكتب في تغريدة على موقع "تويتر" الخميس "الولاياتالمتحدة أرست النظام في العراق (بشكل رائع) حتى أن الإسلاميين استولوا على الموصل ويخططون لاقتحام بغداد". وأضاف :"هذه نتيجة 10 سنين من الاحتلال". من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده قلقة للغاية من الوضع في العراق. وأضاف في تصريحات لوكالة إنترفاكس أن سيادة العراق على أراضيه أصبحت في خطر على حد تعبيره. وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد استولوا أمس الأربعاء على مدينة الموصل شمال البلاد وخطفوا عددا من الدبلوماسيين الأتراك العاملين فيها. كما هددوا باقتحام بغداد في القريب العاجل. وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الخميس أن إيران "ستكافح عنف وإرهاب" المسلحين الذين شنوا هجوما في شمال غرب العراق على حد تعبيره. ولم يذكر روحاني تفاصيل عن التحركات التي قد تقوم بها إيران لدعم بغداد. وقال الرئيس الإيراني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي الإيراني إن المسلحين "يعتبرون أنفسهم مسلمين ويدعون إلى الجهاد"، مدينا "الأعمال الوحشية" التي ترتكبها "جماعة إرهابية ومتطرفة" ضد السكان. وأضاف روحاني الذي سيرأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وهي الهيئة المكلفة بتحديد سياسات الدفاع والأمن لإيران: "ستكافح الحكومة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم".