طلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من وزير شئون مجلس الوزراء السير جيريمي هيوود بالتحقيق في الخلاف الذي نشب بين وزيري الداخلية والتعليم تيريزا ماي ومايكل جوف بشأن التحقيق في قضية "حصان طروادة" لنشر التطرف في المدارس. وقال ديفيد كاميرون "الحكومة كلها مكرسة لمنع المتطرفين الإسلاميين من السيطرة على المدارس في أعقاب التقارير الخاصة بأن جوف وماي قد يختلفان حول أفضل السبل لعلاج هذه المشكلة". وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن ضلوع مسئول حكومي كبير في التحقيق بين الثنائي يكشف عمق الغضب الذي يشعر به رئيس الوزراء البريطاني من النزاع الذي ظهر جليا خلال خطاب الملكة. ورفض متحدث باسم كاميرون الإجابة عن أسئلة بشأن من سيقود التحقيق، إلا أن الصحيفة نقلت عن شخصيات بارزة في الحكومة أن السير جيريمي هو من سيقود التحقيق. كانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قد صعدت من انتقاداتها لطريقة تعامل وزير التعليم مايكل جوف لقضية "حصان طروادة"، التي تشير إلى محاولة سيطرة المتشددين الإسلاميين على مدارس في مدينة برمنجهام. وفي رسالة نشرت مساء الثلاثاء الماضي، وبخت وزيرة الداخلية الوزير جوف على طريقة تعامل وزارة التربية والتعليم للادعاءات الخاصة بمحاولة سيطرة الإسلاميين المتشددين على مدارس برمنجهام فيما وصفته "بعدم قدرة الحكومة المحلية والمركزية على معالجة المشكلة على نحو فعال". وتساءلت الوزيرة في رسالة إلى جوف "هل صحيح أن مجلس مدينة برمنجهام حذر من هذه الادعاءات في عام 2008؟ هل صحيح أنه تم تحذير وزارة التربية والتعليم عام 2010؟ إذا كان الأمر كذلك، لماذا لم يتحرك أحد؟"
