يمر اليوم 31 عاماً على رحيل أحد أبرز العمالقة في تاريخ السينما المصرية محمود المليجي، الذي برع في تقديم جميع الأدوار التي جسدها على شاشة السينما شريراً وكوميديا وأباً حنوناً وفلاحاً معدماً. بدأ مشواره الحقيقي مع السينما في بداية الأربعينيات بأدوار مساعدة في العديد من الأفلام منها: «غرام وانتقام»، و«ليلى في الظلام»، و«بين نارين» و«غزل البنات». بدأ محمود المليجي مرحلة النضج السينمائى مع مطلع الخمسينيات، وأصبح أحد أبرز نجوم الشاشة الفضية وتألق في أدوار الشر بالعديد من الأفلام منها :«المنزل رقم 13» و«الله معنا» و«لحن حبي» و«امسك حرامي» و«رصيف نمرة 5» و«اسماعيل يس في الأسطول» ولاننسى أدواره الانسانية في أفلام «من أجل حبي» و«ايام وليالي». وواصل التألق في حقبة الستينيات في أفلام: «يوم من عمري» و«وا إسلاماه» و«الناصر صلاح الدين». وفي عام 1968 قدم محمود المليجي أفضل أدواره على الاطلاق شخصية الفلاح المعدم محمد أبو سويلم في فيلم «الأرض» وهذا الفيلم أحد أبرز الكلاسيكيات في تاريخ السينما المصرية. وتعملق في شخصية الباشا المستبد في فيلم «غروب وشروق» 1970 وتألق أيضاً في أفلام «بئر الحرمان» و«الحب الضائع» و«عودة الابن الضال» و«عشاق الحياة» و«جفت الدموع» و«رجب فوق صفيح ساخن» و«الدموع الساخنة» و«اسكندرية ليه». ومع نهاية السبعينيات وأوائل الثمانينيات قدم العديد من الأدوار الرائعة في أفلام: «رجل اسمه عباس» و«انهم يسرقون عمري» ومسلسلات «برج الحظ» و«أحلام الفتى الطائر» و«في حاجة غلط». وشاء القدر أن يموت محمود المليجي وهو يمثل في مشهد درامي حزين في فيلم «أيوب» مع عمر الشريف يوم 6 يونية 1983 لتفقد مصر أحد رموزها التاريخية في فن التمثيل والإبداع.