اتفق سياسيون وخبراء ومحللون على أن رسالة الرئيس المعزول محمد مرسي لأنصاره علي موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، مفبكرة وليس لها أي أساس من الصحة، منوهين إلى أنها تهديدات مغيبة عن الواقع المصرى، تبثها عناصر جماعة الإخوان للشعب، ظنا منهم أنهم مازالوا قادرين على إرهاب الشعب وترويعه.."بوابة الوفد" استطلعت أراء عدد من الخبراء والسياسيين حول الرسالة المفبركة.. قال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن الرسالة التي وجهها الرئيس المعزول محمد مرسي لأنصاره علي موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك" مفبكرة وليس لها أي أساس من الصحة. وأكد الهلباوي أن جماعة الإخوان تظن أنها ستهزم النظام الحالي وسط النجاح الذي حققه في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن ما يقدر عليه الإخوان في الفترة القادمة بعد رسالة أمس هو استمرارهم في المظاهرات والإضرابات. ، بينما رأى نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن رسالة المعزول مفبركة ومحاولة فاشلة لاستعادة الكيان الإخوانى، مستنكراً الاهتمام بتلك التصريحات فى وسائل الإعلام. وأكد زكي أن صفحة الجماعة طويت ولم يعد لها قيمة للشعب المصرى الذى يتطلع إلى مستقبل جديد واستكمال آخر استحقاقات خارطة الطريق، مضيفا أن الجماعة تعيش الآن حالة من اليأس والإحباط ،قائلا:"جماعة الإخوان تلفظ آخر أنفاسها". وأشار المتحدث باسم التجمع، أن الجماعة لم يعد لها مكانًا فى الساحة خاصة بعد الانتخابات الرئاسية وفوز السيسي، لافتًا إلى أن الشعب المصرى لم يعد يهتم بتصريحات أو تهديداتها وما يقوم به مرسى ما هو إلا محاولة لاستمرار التمويل الخارجى. وأشار الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن الرسالة "تدل على أن مرسى مغيب عن الواقع ولا يعلم شيء عن الواقع الخارجى، مضيفا أن: "قيادات الإخوان مازالت لا تستوعب الحراك الشعبى ضد الجماعة، مشيرا إلى أنهم يعتمدوا على مقولات عفا عليها الزمن وما يفعلوه الآن ما هو إلا محاولة لتذكير المواطنين بهم. وتابع نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن خطاب مرسى أمس هدفه توحيد صفوف الجماعة بعد ظهور شرعية جديدة لرئيس جديد اختاره الشعب بإرادته الحرة. ولفت ربيع إلى أنه عقب الانتخابات الرئاسية سادت حالة من الانشقاق داخل صفوف الإخوان، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من هذا الخطاب هو إثبات للعالم الخارجى أنهم مازالوا مستمرين فى أعمال العنف لاستمرار توجيه التمويل لهم. وأوضح وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، إنه من الممكن أن يكون نجل المعزول هو صاحب الرسالة التى تم نشرها أمس ، مضيفاً أنه لا يجب أن نهتم بهذه العبارات لأنهم يريدون إثارة الرعب في نفوس المصريين. وتابع الأقصري أن الشعب المصري لم يرفض أو يكره فئة أكثر من هذه الجماعة الشيطانية، كما أن هذه الجماعة تعيش على مناخ مختلف عن مناخ الشعب. وأضاف رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أنه لا يجب أن نلتفت إلى هذه الخرافات الإخوانية التي يتم التنسيق بينهم وبين المخابرات الأمريكية. وأعتبر محمد أبو حامد، البرلمانى السابق ورئيس حزب حياة المصريين، أن هذه الرسالة مزيفة ومن فعل الإخوان، راجعا ذلك إلى تصريح مدير مصلحة السجون أمس والذى يفيد أن الرئيس المعزول "محمد مرسي" عليه رقابة شديدة. وأكد أبو حامد في تصريحاته أن هذه الرسالة هي أمر مباشر لأنصاره لاستمرارها في جرائمها ضد الشعب والدولة، مضيفا أنها محاولة بائسة للرجوع مرة ثانية للمشهد السياسي، كما ان كل هذه التهديدات لا تؤثر شيئا علي المصريين بل يزداد الشعب يقين وتمسك بالدولة.