أعلن النائب اللبناني أمين وهبي عضو "كتلة تيار المستقبل" أن تياره "لن يقبل بأن يأتي رئيس إلى سدة الرئاسة اللبنانية وهو يعلن أنه ينتمي إلى محور يقاد من خارج البلد. وقال وهبي - خلال ندوة سياسية أقامتها منسقية "تيار المستقبل" في حاصبيا ومرجعيون بجنوب شرق البلاد - إذا كان العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر مرشحا توافقيا عليه أن يكون منفتحا وإيجابيا، لكن عون أراد الانفتاح على تيار المستقبل ناسيا أن تيار المستقبل لديه حلفاء وبالتالي إذا أردت أن تكون مرشحا توافقيا عليك القول بأنك تخطب ود 14 آذار مجتمعة من موقع وسطي وتسطيع أن تطل على الفريقين". وأضاف "نحن نريد للبنان أن يكون له رئيس يدير المصالح المشتركة مع كل دول العالم وفق مبدأ الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية". وقال وهبي: "إننا دائما كنا من الدعاة لأحسن العلاقات مع إيران ولكن العلاقة من دولة إلى دولة، ومبنية على العلاقات المتبادلة والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام استقلال وسيادة البلدين"، معتبرا أن "العلاقات السوية لا تقوم من خلال إقامة علاقات مع الدولة اللبنانية وأن أقيم علاقات أخرى من الخلف مع فئة من اللبنانيين تسليم سلاح وتدريب وتمويل وأمرة وتوظيف دون أن يكون للدولة اللبنانية علاقة به". وقال: "نتيجة المحور الذي تقوده إيران، واسميه الذراع الإيرانية، والذي يمتد من العراق إلى سورياولبنان، وفي لبنان رأس الحربة هو حزب الله، لذلك كان لدينا شعور بأنه ليس لهؤلاء مصلحة في إجراء انتخابات رئاسية في الوقت المحدد، وهذا ما أكده كلام النائب محمد رعد رئيس كتلة حزب الله البرلمانية والشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الهح في أكثر من مرة. وتابع "لذا أعتقد بأن هذا الكلام معناه بأنه هناك ملفات في المنطقة، من الملف النووي الإيراني والوضع داخل سوريا والتجديد للرئيس السوري والمهزلة التي حصلت في انتخابات الرئاسة السورية في سفارة دمشقبلبنان، كل هذه الأمور ربما لن تسمح بأن ينتخب رئيسا إلا إذا كان محسوما لهذا المحور، أو يصبح الفراغ في لبنان شغورا يستخدم للضغط انطلاقا من قيمة لبنان وما يشكله من نموذج للعيش المشترك". واعتبر أن "التدخل في لبنان زاد عندما قرر قسم من اللبنانيين أن يربط هذه الإستحقاقات بأجندات خارج الحدود وعندما قرر هذا القسم أن يقول بأنني انتمي إلى محور لبنان فيه مجرد تفصيل". وانتقد وهبي كلام حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله حول من حماية المقاومة للدولة قائلا "هذا كلام خطير، فالمقاومة في تاريخ الشعوب ليست اكتشافا لبنانيا وهى ليست هدفا بذاتها، إنما هى وسيلة يكتشفها أي شعب من أجل انتصار الوطن والهدف يكون الوطن بما يمثل من تاريخ وحاضر ومستقبل، وبالتالي المقاومة هى وسيلة من أجل خدمة الوطن وليست هدفا، لذلك لن نقبل بأن ينتخب رئيس يعرف سلفا ويقبل بأن تكون هناك مقاومة خارج الدولة تدريبا وتسليحا وتمويلا وأمرة وفكرا وهى تحمي الرئيس وتحمي الدولة".