مناقشة 9 شكاوى في لقاء المواطنين في كفر الشيخ    حملة مكبرة لإزالة أماكن النباشين بمدينة الإسماعيلية    ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية في نيبال إلى 148 شخصا    صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع    بعد ثنائية كيل.. مرموش يعتلي صدارة ترتيب هدافي الدوري الألماني    تعرف على موعد انضمام صلاح لمعسكر المنتخب المقبل    إصابة 8 أشخاص فى انقلاب ميكروباص بالإسماعيلية    «الرياضة في مصر القديمة»... ندوة لرفع الوعي الأثري لدى الطلاب في الفيوم    جامعة المنصورة توقع بروتوكول تعاون مع هيئة ميناء دمياط    تعرف على إجراءات التقدم بطلب لشركة المياه لنقل ملكية العداد    الدوري الإسباني.. سيلتا فيجو يخطف التعادل من جيرونا بهدف لكل فريق    لاتسيو يهزم تورينو بثلاثية في الدوري الإيطالي    وزير الطاقة الإسرائيلي: نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز مع لبنان    مُزين بالورود.. أول صور ل مقام شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم بقرية بني عامر بالشرقية    محافظ الشرقية يترأس إجتماع المجلس التنفيذي    لفحص 666197 تلميذا.. انطلاق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية في 643 مدرسة بقنا    «كوت أوفسايد»: الموسم الحالي قد يكون الأخير ل محمد صلاح في ليفربول    المالية تسمح بتقديم وتعديل الإقرارات الضريبية عن الفترة 2020 حتى 2023 بلا غرامات    حبس 9 عناصر متهمين في جرائم سرقات متنوعة بالخليفة والمرج ومدينة نصر    محافظ الدقهلية يتفقد المدارس والمستشفيات والمخابز بطلخا والمنصورة    الكهرباء تزف بشرى للمواطنين بخصوص فواتير الاستهلاك لشهر سبتمبر    يسرا: الفن اللغة الوحيدة التي تعبر عن أوجاع الشعوب | بالفيديو    لمسات فنية.. معرض تشكيلي في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية    تعرف على الأفلام الوثائقية الطويلة التي تتسابق على جوائز "الجونة السينمائي"    أول صورة لموقع وفاة حسن نصر الله    زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي وحده    الأزهر يناقش مفهوم التربية الجمالية: كيف يكون جمال المظهر والمخبر    هل قصد ناصر منسي الرد باحتفاله على رامي ربيعة وعمر كمال؟.. اللاعب يوضح    ضبط 150 طن مخلفات بلاستيكية ومخصبات زراعية مجهولة المصدر بالقليوبية.. صور    رئيس حزب الاتحاد: الشرق الأوسط ينزلق إلى حرب شاملة    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    بيان مهم بشأن حالة الطقس في الليلة الأخيرة من سبتمبر: «مفاجآت غير متوقعة غدًا»    ضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بحملة تموينية فى العاشر من رمضان    بندارى: جماليات اللغة الساخرة والتفاصيل الصغيرة    مصرع شاب في تصادم دراجة بخارية وتريلا بقنا    مصرع صياد غرقًا أثناء عمله في بحيرة المنزلة    الصحة تخصص خطا ساخنا للاستفسار عن أماكن توفر تطعيم السعار    ماء الليمون الأبرز.. 6 مشروبات صباحية لتقليل الإمساك وتحسين الهضم    نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب في إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ حياة مريض    سيارات تويوتا وجيب وبيجو للبيع في مزاد علني.. الشراء بالرقم القومي    رئيس جامعة القاهرة يشهد احتفالية تخرج دفعة 2024 بكلية الإعلام    عادل السنهوري ل شريف مدكور: عبقرية سيد درويش أن ألحانه تعيش منذ 100 عام    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    بعد واقعة اكتشاف سحر مؤمن زكريا داخل المقابر.. ما رأي الدين في السحر والسحرة؟    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    هل اقترب موعد العمل العسكري؟.. تصريح قوي من وزير الخارجية بشأن سد النهضة    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    نشرة الأخبار، الكشف عن جنسية جاسوس أبلغ تل أبيب بمعلومات موقع حسن نصر الله، وإسرائيل اغتالته ب 85 قنبلة وطائرة F16    رئيس أكاديمية الشرطة: الرئيس السيسي يقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم    توزيع 1000 شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طابا تستغيث بالرئيس بعد عزلها داخليا وخارجيا
مطارات العالم ترفع اسم "الريفيرا المصرية" من شاشاتها بعد أن تحولت إلي مدينة أشباح
نشر في الوفد يوم 31 - 05 - 2014

حالة من التجاهل المتكرر علي مدار أكثر من 12 عاما شاركت فيها جميع الحكومات السابقة والحالية للمشاكل التي تواجه منطقة حدودية مهمة وثيقة الصلة بأمن مصر القومي.. وهي «طابا - نويبع» وكأن هناك أيادي خفية مصرية وغير مصرية تحاول تخريبها.. لمصلحة من هذا؟
والسؤال الذي يفرض نفسه: هل سقطت هذه المنطقة الغالية من خريطة مصر العامة والسياحية؟ وهل سقطت من حسابات الحكومات بعد أن أطلقنا عليها «الريڤيرا المصرية» التي أعدناها بدماء الآلاف من أبناء مصر وبعد معركة تحكيم دولي تصدت لها مصر وهزمت محاولات إسرائيل والادعاءات بأن هذا المثلث أراض إسرائيلية.
ألا تعلم الحكومة أن شاشات المطارات بمختلف بلدان العالم أطفأت اسم طابا بسبب إيقاف الطيران الشارتر بعد إغلاق المطار بسبب السيول الأخيرة دون أي تحرك يذكر.
واليوم أضع أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي أول كارثة طبيعية تواجه القطاع السياحي في منطقة نويبع - طابا فمنذ يوم 8 مايو أي ما يقرب من الشهر لحدوث كارثة السيل ولم يتحرك أحد من المسئولين لإنقاذ تلك المنطقة التي يشغلها استثمارات فقدت بالمليارات من رؤوس الأموال المصرية لمستثمرين مصريين عانوا الأمرين لتنمية هذه المنطقة، ولم يتحرك مسئول حتي الآن سوي اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والذي لا يمتلك بمفرده وإمكانات محافظته هل تلك الكارثة التي تحتاج تكاتف جميع الوزارات تحت راية رئيس مجلس الوزراء ومؤسسات الدولة.
أقدم هذا الملف الي الرئيس ليري مدي التسيب في الحكومة فحتي الآن لم ينتقل أحد من المسئولين ليري الوضع علي الطبيعة وكم الدمار الذي أغلق جميع الطرق المؤدية الي طابا - نويبع والتي أصبحت في عزلة تامة عدا اجتماعا واحدا لوزراء السياحة والري والبيئة بالقاهرة.. فما كان الشاغل لهم هل الانتخابات الرئاسية جعلتهم ينسوا تماما هذه الكارثة أم في انتظار تحرك القوات المسلحة في حل تلك الأزمة ولماذا نحمل الجيش أكثر من طاقته فأين تحرك الدولة لمواجهة تلك الكارثة الطبيعية التي لو حدثت في أي بلد في العالم لتحركت الدولة بأكملها لإنقاذ منطقة الكوارث.
والغريب أن تلك المنطقة تحملت الكثير من الأزمات يوما بعد الآخر وتمارس عليها ضغوط وتكاد ترقي الي الإرهاب فمنذ 25 يناير نعاني انقطاع الكهرباء والمياه وعصابات السطو الإجرامية وأغلقت معظم الفنادق أبوابها بسبب ما تفرضه عليه الحكومة من ضغوط وصدور أحكام بالحبس لأكثر من 70٪ من المستثمرين لعدم سدادهم تأمينات العاملين في ظل توقف حركة السياحة وموقفهم المشرف للحفاظ علي العمالة لحين عودة السياحة.
وإذا استرجعنا كم المعاناة التي تعرضت لها طابا علي مدار 20 عاما الماضية إما بسبب الانتفاضة وحرب الخليج وتعويم الجنيه والعمليات الإرهابية والتفجيرات وخلافه، هذا جزء من ملف معاناة طابا - نويبع أمام علي الرئيس ولكن نحن الآن أمام كارثة طبيعية أغلقت الطرق وأصبحت المنشآت كالأطلال والسبب لحدوث مثل هذه الكوارث عدم وجود دراسات علمية هندسية لهذه الطرق فالمدينة 60 كيلو يحدها 3 طرق مجري سيول كالآتي: طريق طابا المصب لمجري سيل شق الثعبان وهو من مطار طابا الي طابا نويبع وهو المدخل الوحيد وعندما قطعه السيل تم إيقاف المطار وأغلقت شاشات العالم علي اسم طابا وتم إيقاف الطيران الشارتر منذ 8 مايو وحتي الآن.. وكان هناك البديل وقت الاحتلال وهو مطار نويبع الذي كان يخدم سانت كاترين ونويبع وطابا وكان يتم عن طريقه تصدير الخضار والفاكهة والورد من مطار نويبع الي دول العالم وكان يتميز موقعه ضد السيول مبني علي دراسات هندسية، هذا المطار تم إغلاقه ووضع مكانه ايريال للراديو والتليفزيون فحال وجوده لكان عاملا مساعدا لحل أزمة مطار طابا.
الطريق الثاني «وادي وتير» الذي يدخل علي مدينة نويبع مجري سيل وحتي وقتنا هذا الطريقان مقطوعان ولا يسير سوي السيارات 4*4 وغير مسموح بالسير عليه للتريلات وسيارات السياحة.
الطريق الثالث هو طريق «الصعبة» ويمكن الوصول منه الي دهب وشرم الشيخ وهو الوحيد الذي لم يقطعه السيل والمنفذ الوحيد من القاهرة الي طابا بمسافة 760 كيلو مترا في حين أن المسافة من طابا الي القاهرة 390 كيلو مترا وهو الطريق الذي قطعه السيل وأصبح مغلقا.
وللأسف كما يقول سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري نويبع - طابا إن هذا الطريق تم رصفه أربع مرات من خلال شركة النيل للطرق والكباري ومازالت حالته سيئة بسبب الخامة التي تم استخدامها في الرصف ولم تتم مراعاة النواحي الهندسية والمياه التي تسير تحت الأرض.
المشكلة الأكبر أن طريق الصعبة - نويبع - دهب طريق مفرد وتسبب فيه المطالع والمنازل مشكلات كثيرة تؤدي الي العديد من الحوادث اليومية وعندما تمت توسعته تم بطرق غير هندسية خاصة أنه طريق خاضع للجبال ولم تراع النواحي الهندسية لتفادي السيول لمنع الحوادث.
ويقول سامي سليمان: إنه قال للمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قبل الكارثة بعشرة أيام عن احتمالية حدوث كارثة السيل في تلك المنطقة وقام رئيس الوزراء بالاتصال بوزير النقل وطلب منه تقرير عن طريق نويبع - طابا وحدثت الكارثة.
الخسائر
ونضع أمام الرئيس الخسائر جراء تلك الكارثة وهي كالآتي:
1 - هناك خسائر في المياه العذبة بعد أن فقدنا ملايين الأمتار من المياه التي نزلت علي البحر دون الاستفادة منها في مزارع الأسماك وتربية الغزلان التي اختفت تماما والطيور المهاجرة وتربية الخرفان لحل أزمة ندرة المرعي وكلها ثروات أعطاها لنا الله ولم نحافظ عليها.
2 - الخسائر التي تكبدتها الفنادق أثار التدمير وتوقف العمالة وإغلاق الفنادق.
3 - إيقاف رحلات الطيران الشارتر الي طابا.
4 - رؤوس الأموال التي توقفت أكثر من ثلاث سنوات وجاء السيل لتكون النهاية ومطالبة الحكومة من تسوية سواء بنوك أو تأمينات أو ضرائب أو مستحقات لأراض كانت مملوكة للمحافظة أو هيئة التنمية السياحية أو دفاع مدني أو تراخيص سياحة، فكيف تتم تسوية هذه الالتزامات في ظل الأزمة التي يعيشها المستثمر.
5 - تجاهل شركات التأمين في دفع دفعة مقدمة لإزالة الآثار التي نتجت من آثار الكارثة وكانت المساهمة فيها ردم مجري السيول علي الطرق وعدم إقامة الأنفاق التي تعطي فرصة لعدم قطع الطرق وعدم دراسة تأثير السيول علي الطرق وكيفية الاستفادة من المياه.
وفي النهاية حل أزمة طابا - نويبع يتطلب فرق عمل من الوزارات المعنية السياحة والكهرباء والطيران والبيئة والموارد المائية وهيئة الطرق والكباري والزراعة والري وتدخل الأمن القومي خاصة أن قطع مدينة عن مصر كارثة حقيقية.
ويطرح سامي سليمان حلا لم يكلف الدولة بأن يتم إصدار قرار لتكون مدينة طابا ونويبع مدينة واحدة، مدينة سياحية لتصل مع إيلات والعقبة لتعطي حرية في الدخول والخروج وأن نمنح حوافز استثمار لعمل مطار بنظام P.O.T ومستشفي عالمي، في مدينة حرة سياحية تجارية تخدم السياحة، فالسياحة قاطرة التصدير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.