نتائج الانتخابات الرئاسية تؤكد أن المصريين مصممون علي تنفيذ خارطة الطريق وأن اصرار المصريين لإعطاء المشير السيسي أصواتهم ليتولي حكم مصر بإرادة الشعب وبانتخابات حرة ونزيهة تبهر العالم بأكمله. والسؤال لماذا السيسي؟ وما سر حصوله علي هذه النسبة والتي تعدت 95٪ من أعداد المصوتين؟ يشعر المصريون أن «السيسي» رجل دولة ولديه خبرات لا يتمتع بها المرشح الآخر بطبيعة تجربته، وهو الأقدر علي تنفيذ البرنامج الذي يحقق مصلحة كل المصريين والمصلحة الوطنية. المشير السيسي ظاهرة شعبية وهو مرشح الشعب وليس مرشح الدولة ونستطيع أن نطلق عليه مرشح الاختيار وليس الاضطرار. السيسي أعاد للدولة والسياسة المصرية عافيتها في التخطيط الاستراتيجي، ويري الشعب أن السيسي هو الطريق الوحيد للنهوض بالوطن بعد وجود عقبات في طريق بناء الديمقراطية، وأنه استطاع أن يعيد مصر للمصريين مرة أخري بعد أن ايقن الشعب أن المعزول «مرسي» كان ولاؤه للجماعة والتنظيم وليس لمصر والمصريين. أحس الشعب المصري أن ثورة 30 يونيو كانت صدمة للامريكان والذين لم يتصوروا أن خطتهم الخاصة بناء شرق أوسط جديد والتي كانت تهدف إلي هدم دول المنطقة وإغراقها في صراعات داخلية لا تنتهي قد اسقطها المصريون في 30 يونيو وأن الجيش وقف بجانب شعبه كالعادة ضد متحدي إرادة هذا الشعب وأن الفريق أول عبدالفتاح السيسي حينئذ كان قائداً عاماً لقوات جيش مصر وأنه ادار معركة الاطاحة بالإخوان وحافظ هو وجيشه علي عدم نشوب حرب أهلية بين المصريين وجماعة الاخوان الارهابية ومناصريها من جماعات تكفيرية وإسلامية متطرفة تخلت عن التوبة بنبذ العنف والارهاب وعناصر خارجية كانت ستخوض مع شعب مصر معركة غير متكافئة بعدما جهزوا أنفسهم لها منذ ثورة يناير 2011. التف الشعب حول قائدهم لصد المحاولات الامريكية والغربية لاصطياد الرجل الذي حمي إرادتهم، وشعر وأحس الامريكان أن السيسي الجنرال القوي ينتمي لشعبه ومصالح وطنه. السيسي أنقذ مصر، والمصريين من المخططات الامريكية والغربية التخريبية التي وضعتها قوي الشر لتدمير مصر باعتبارها رمانة الميزان في منطقة الشرق الاوسط وبدخول مصر النفق المظلم سيكون ذلك الضمانة الكبري للقضاء علي الشرق الاوسط، لذلك أصبح السيسي بطلا شعبيا أحبه المصريون كما أحبوا عبدالناصر. صور السيسي التي انتشرت في الشوارع والميادين وفي المنازل والبلكونات والمقاهي والحارات الشعبية أثناء الاقتراع في كل لجان المحافظات شاهد عيان علي حب المصريين للرئيس المنتخب وبالعودة إلي الوراء قليلاً نجد أن خروج المصريين يوم 26 يوليو بتلبية لدعوة قائدهم حينما دعاهم للنزول لتفويضه في استكمال خارطة الطريق ومجابهة الارهاب ليخرج الشعب المصري ليقول للعالم إنهم خلف قائدهم ورئيسهم الجديد وانه ليس وحده في مواجهة القوي الخارجية والداخلية. أكد السياسيون أن السيسي هو الأقدر علي تحديد الهدف ورسم الخطط وإدارة الموقف بجرأة ولا تردد، لذلك أحبه المصريون. السيسي رجل لا تشوبه شائبة، مثال في الانضباط والمهارة والوطنية، المشير السيسي يمتلك رؤية مستقبلية وقدرة علي المبادرة والتفكير ويجيد فنون إدارة الازمات وحلها. أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا في معرض إجابته عن توجه المصريين لاختياره رئيساً لمصر والمصريين وفوزه برئاسة الحكم قال: نبارك ونهنئ بفوز رئيس مصر بحكم البلاد فالرجل قدم لمصر وشعب مصر نموذجا وطنياً مشرفاً وقائداً عظيماً انحاز لجماهير الشعب التي خرجت في الشوارع يوم 30/6 مطالبة برحيل الإخوان. وأوضح عودة أن السيسي بحسه الوطني ومعه قيادات وافراد الجيش ادركوا خطورة الموقف، وأعلنوا انحيازهم للشعب وانذروا مرسي وجماعته 48 ساعة من أجل الاستجابة لرغبة وتطلعات شعب مصر، الا أن مرسي وحاشيته، رفضوا الاستجابة إلي هذه الطلبات أو تقديم أي تنازلات وتمسكوا بمواقفهم. وأضاف مساعد رئيس حزب الوفد أنه لولا تدخل السيسي لدخلت مصر في حرب أهلية خاصة أن الجماهير التي خرجت بالملايين لم تكن تحمل سلاحاً وأن الاخوان وأنصارهم كانوا قد أعدوا العدة وجيشوا أنفسهم ووضعوا خططهم تحسباً ليوم مثل هذا اليوم وبالتالي كان السيسي معرضا للابادة والقتل من قبل هذه الجماعات الارهابية، وقتها حسم السيسي أمره وأعلن انحياز الجيش لشعبه ونزلت القوات المسلحة لحماية مصر والمصريين من الاخوان والمخربين، وتساءل عودة: هل ينسي الشعب هذا الموقف التاريخي والبطولي لقائد عظيم مثل السيسي؟. السيسي لبي نداء الوطن وقدم روحه فداء لهذا الوطن، وشعب مصر يرد الجميل لقائد عظيم، وهذا ما حدث يوم 26 يوليو وما شاهدناه يوم الاستفتاء علي الدستور وسنري خروج المصريين للتصويت للسيسي ليكمل الشعب جميله تجاه المشير السيسي. حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أجمل الاسباب التي من أجلها خرج الشعب المصري لاختيار السيسي بأن قال: ليس لدينا رفاهية التجارب في اختيار بديل عن رجل قدم للشعب المصري القدوة والقدرة علي القيادة والتخطيط وإدارة الازمات واثبت قدرته علي القيادة وعلي أنه رجل دولة. وأضاف الخولي: السيسي ضحي بأمنه مقابل أمان المصريين، وأدي دوراً بطولياً وعليه فإن طبيعة المرحلة تطلب هذا القائد القوي. وأوضح الخولي أن المصريين يريدون عودة الدولة وهيبتها لانهم يشعرون بالخوف من المستقبل في ظل المخططات الداخلية والخارجية. المهندس حمدي الفخراني النائب السابق في مجلس الشعب قال: السيسي بطل قومي قدم روحه وأمنه فداء لشعب مصر، لذا فهو يستحق رئاسة مصر عن جدارة. وأضاف الفخراني: شعب مصر لا ينسي مواقف السيسي البطولية وانه اعاد مصر للمصريين بعد ان اختطفها الاخوان.