لقى سائق توك توك مصرعه وأصيب راكب معه بطلقة فى قدمه على يد ضابط مرور فى ميدان المطرية بسب سيره عكس الاتجاه وحدوث مشادة بينهما. وبدأت الواقعة بحدوث مشادات كلامية بين سائق التوك توك محمد كرم، والملازم وجيه محمد بميدان المطرية بسبب سير المجني عليه عكس الاتجاه وتطورت المشادات، ما دفع الضابط لسحب سلاحه الميرى، وإطلاق عيار ناري نحو السائق الذى توفى فى الحال، كما أطلق عياراً آخر على راكب معه، مما تسبب فى اصابته فى قدمه وتم نقلهم الى مستشفى المطرية . انتقل اللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة للوقوف على ملابسات الحادث ،وأمر بفرض كردون أمنى حول محيط المكان وضبط مثيرى الشغب وتمكنت قوات الأمن من تفريق الأهالى بعد إطلاق طلقات تحذيرية فى الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع، لقيامهم بتحطيم نوافذ وأبواب المستشفى للنيل من الضابط. وتجمهر الأهالي فور رؤيتهم للواقعة، واعتدوا على الضابط بأسلحة بيضاء ما أسفر عن إصابته بكدمات وجروح بمختلف أنحاء الجسد،واشعلوا النيران فى سيارته ،قبل ان يتمكن بعض الاهالى من انقاذه و نقله الى مستشفى المطرية العام لتلقي العلاج اللازم. قال شهود عيان ل «الوفد» ان سائق التوك توك كان يسير عكس الاتجاه فى شارع المطرية وتقابل مع الملازم وجيه اسماعيل ضابط المرور اثناء قيادته سيارته الملاكى ماركة فيات 128، وقام الضابط بسب السائق بأمه وطالبه بالرجوع مهدداً بضربه بالنار، وبعد مشادة كلامية بينهما، نزل الضابط من سيارته مشهرا سلاحه الميرى فى وجه السائق واطلق الرصاص، واضاف الشهود ان راكباً كان في التوك توك عندما شاهد اطلاق الرصاص على السائق، نزل من التوك توك ليمنع الضابط، ولكنه تلقى طلقة قى قدمه. وقال الشهود فور رؤية من فى ميدان المطرية الواقعة تجمعوا فى لحظات للقبض على الضابط وقام البعض بضربه واشعلوا النار فى سيارته، ولم ينقذ الضابط من الموت إلا بعض الاهالى الذين خلصوه من أيدى الغاضبين وأسرعوا به إلى مستشفى المطرية . أسرع خلفه بعض الاهالى الغاضبين للفتك به فى المستشفى ولكن حضرت مدرعة وسيارتا شرطة من اتجاه شارع الكابلات، وقامت بحراسة المستشفى من الاهالى الذين تجمعوا امام باب المستشفى وبعد مرور عدة دقائق حضرت 6 مدرعات من اتجاه ميدان المطرية، وظهر أحد القيادات الامنية بيده ميكرفون وناشد الاهالى الابتعاد عن المستشفى وإلا سيتم التعامل معهم، وبعد ان رفض الاهالى المغادرة بدأ اطلاق الغاز والخرطوش لتفريق الجموع الغاضبة، ثم دخلت احدى المدرعات إلى داخل المستشفى لاحضار الضابط المصاب وغادرت مسرعة. وقال شهود العيان ان الضابط المصاب معروف فى ميدان المطرية عندما كان أمين شرطة قبل ان يترقى لرتبة ملازم أول وانه كان حريصاً على افتعال المشاكل مع سائقى الميدان.