اهتمت الصحافة العالمية اهتمامًا بالغًا بالانتخابات المصرية التي بدأت أمس الإثنين وتنتهي اليوم الثلاثاء، ضمن مساع البلاد لانتخاب رئيس جديد يعيد الأمن والاستقرار المفقود منذ ثورة يناير 2011. وقالت شبكة "فوكس نيوز" الامريكية إن المصريين يصطفون لليوم الثاني من أجل التصويت في الانتخابات الرئاسية التي ترجح "كفة" المرشح "عبدالفتاح السيسي"، باعتباره الرجل الأقوى ومنقذ المصريين من حكم واستبداد الإخوان. ونقلت الشبكة عن جماعات مراقبة الانتخابات أن نسبة الإقبال أمس الإثنين كانت "متوسطة" في المدن وضعيفة في أماكن هيمنة وغلبة الإخوان والإسلاميين المقاطعين. وقالت إن الإقبال المتوسط في اول يوم دفع الحكومة التي يقوده رئيس الوزراء "إبراهيم محلب" لإعلان اليوم الثلاثاء عطلة رسمية للسماح لملايين الموظفين الحكوميين للذهاب والإدلاء بأصواتهم. وأوضحت أن "السيسي" يأمل أن تشهد الانتخابات إقبالا كبيرا لإرسال رسالة إلى الغرب مفادها أن الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي" لم يكن انقلابا على الإطلاق، بل انتفاضة وثورة شعبية. وفي السياق ذاته، اكدت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن حملة "السيسي" تحث المصريين على النزول بكثافة وتأمل في إقبال كبير لإضفاء الشرعية على حكم المشير المتوقع فوزه بقارق كبير عن منافسه "حمدين صباحي". ومن جانبها، قالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية إن أغلبية الناخبين أكدوا دعمهم للمرشح الرئاسى "السيسي" الذي أنقذ البلاد من استبداد الإخوان ويأملون في أن يعيد الرجل الحازم الأمن والاستقرار المنشود منذ ثورة يناير 2011، فضلا عن تحسين الاقتصاد المتداعي بطبيعة الحال، لافتة إلى أن "السيسي" أصبح على بعد خطوة واحدة أو ربما ساعات قليلة من الوصول إلى القصر الرئاسي. وأشارت الصحيفة إلى الانتهاكات التي تحدثت عنها حملة المرشح "حمدين صباحي"، قائلة إن هذه الانتهاكات لم يتم التحقيق من صحتها، في حين قال المتحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات أنها لن تصدر بيانها سوى بعد يومين من انتهاء الانتخابات.