دعت حركة «مراقبنكم» الناخبين المصريين إلى زيادة المشاركة السياسية، والإقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية يومى 26و27 مايو الحالى 2014، لاختيار مرشحهم لمنصب رئيس الجمهورية من بين المرشحين عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى ، للمشاركة فى بناء مستقبل مصر ودعم التحول الديمقراطى وتنفيذ الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق. وأكدت الحركة أن تهديدات جماعة الإخوان بالتظاهر يومى الانتخابات الرئاسية 26و27 مايو الحالى، تهدف إلى خلق مناخ سلبى يؤثر على نسبة إقبال الناخبين على التصويت بسبب الخوف الشديد لأعضاء التنظيم من تسجيل الانتخابات الرئاسية الحالية بعد ثورة 30 يونية رقما قياسيا فى إقبال الناخبين أكثر من الانتخابات التى فاز فيها محمد مرسى عضو الجماعة بمنصب رئيس الجمهورية قبل عزله بقوة خلال الثورة الشعبية . واضافت «مراقبنكم» أن حدوث إقبال من الناخبين المصريين هو ما يعنى استمرار الالتفاف الشعبى حول ثورة 30 يونية، ما ينسف كل أوهام الجماعة أمام العالم الذى يتابع الانتخابات من خلال المراقبين الدوليين ووسائل الإعلام الأجنبية ، ويضع أعضاء وأنصار جماعة الإخوان فى حجمهم الحقيقى بأنهم لايمثلون سوى فئة ضئيلة من الشعب المصرى، وأن الشعب والناخب المصرى تجاوزهم بعد إقبال المصريين فى الخارج على التصويت فى الانتخابات الرئاسية . وشددت الحركة على أن الدعوات التحريضية لجماعة الإخوان ضد التصويت فى الانتخابات الرئاسية تمثل محاولة لتخويف الناخبين، لأنهم اعتادوا خلق هالة ضخمة من المخاوف والأكاذيب بعد فشلهم فى الحشد والعنف وتسيير المظاهرات، ولن يستطيعوا فعل شىء وسيعجزون عن عرقلة مسار الانتخابات فى أيام التصويت، بفضل وعى ويقظة الناخبين المصريين لألاعيبهم الفاشلة. وتوقعت الحركة أن تسير عملية التصويت يومى الانتخابات بسلام وشكل هادئ وطبيعى فى الانتخابات، فالشعب المصرى لن يسمح لأحد بأن يعرقل الانتخابات، حتى فى حالة حدوث بعض التظاهرات المحدودة فى عدة مناطق خاصة بالقاهرة والجيزة والتى يسعى تنظيم الإخوان للتخطيط لأحداثها أمام وسائل الإعلام فقط ، فلن يرتبك المشهد الانتخابى بفضل إرادة الناخبين المصريين، ولن تؤثر تلك التصرفات على استمرار عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية، لأن الناخب المصرى افضل ضمانة للحفاظ على الانتخابات وتواجده امام أبواب اللجان اكبر دليل على رغبته فى حماية العملية الانتخابية والحفاظ عليها. وقالت «مراقبنكم» إن المنظمات المصرية لحقوق الإنسان قامت بجهود كبيرة فى مراقبة فترة الاستعدادات لعملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية، ومراقبة فترة الدعاية الانتخابية، وإعداد مراقبيها قبل بدء عملية الإقتراع يومى 26و27 مايو 2014، من أجل القيام بدور وطنى فى هذه المرحلة التاريخية التى تمر بها مصر لتنفيذ الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل . وأضافت «مراقبنكم» فى بيان لها امس أن المنظمات المصرية برهنت على وعيها الشديد وتمسكها بثوابت المصلحة الوطنية وحرصها على الالتحام مع نضال الشعب المصرى خلال ثورتيه فى 25يناير و30 يونية والاستحقاقات الدستورية التى ارتبطت بها. وشددت «مراقبنكم» على أن ما تقوم به المنظمات المصرية من أعمال المراقبة بصورة جادة وتطوعية، تستحق الاحترام والتقدير، حيث أقبلت على عملية التسجيل لأعمال المراقبة، وفق القواعد التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات، وتحملت المعوقات الإدارية والقانونية التى واجهتها، لإثبات تمسكها بالقيام بدورها، وجاءت أعلى مشاركة لها هذه المرة فى الانتخابات الرئاسية فى الحصول على تصاريح المراقبة منذ أن انتزعت المنظمات حقها بحكم قضائى فى القيام بالمراقبة من مجلس الدولة عام 2005. واضافت أن المنظمات المصرية لحقوق الإنسان بذلت جهودا مضنية عبر عدة سنوات، لتغيير مفهوم الدولة المصرية تجاه المراقبة المحلية والدولية، وأصرت خلالها على إزالة المعوقات أمام مشاركتها فى مراقبة الانتخابات، حيث تعرضت المنظمات المصرية لانتقادات شديدة لإيقاف دورها فى مراقبة الانتخابات خلال فترة حكم الرئيس الأسبق مبارك، وتعلل النظام وقتها بأن المراقبة الدولية تدخل مرفوض فى الشأن المصرى، بينما اليوم عقب الثورة تفتح مصر ذراعيها للمراقبة المحلية والدولية وتعتبرها ضمانة للانتخابات، بسبب إصرار منظمات حقوق الإنسان المصرية على القيام بدورها وترسيخ مفهوم المراقبة ،مهما كانت المشاكل التى تواجهها والتى تحملها بصلابة الجيل الحالى من نشطاء حقوق الإنسان. واكدت الحركة ان ما تقوم به المنظمات حاليا فى مراقبة الانتخابات الرئاسية دليل واضح على انتمائها الوطنى لتراب مصر وشعبها، لأنها جزء لا يتجزأ من هذا التراب والوطن وطموحات الشعب المصرى، وأن ماتقوم به المنظمات استكمال لدورها فى دعم حركة حقوق الإنسان المصرى وتعزيز حقوقه المدنية والسياسية، قبل ساعات من إنطلاق وبدء عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية.