لا صوت يعلو فوق صوت الموقعة الكروية النارية التي يستضيفها في السادسة مساء اليوم الأحد الملعب الأوليمبي بمدينة سوسةالتونسية بين فريقي النجم الساحلي التونسي صاحب الضيافة والأهلي ممثل الكرة المصرية في منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية ببطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية بإدارة طاقم تحكيم كيني يقوده حكم الساحة سيلفستر. بلا جدال، الكلاسيكو المصري التونسي جدير بالمشاهدة، خاصة في ظل تفوق الفريق الأحمر الأهلاوي على أندية تونس الخضراء بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، بدليل أن آخر مواجهتين للأهلي مع ممثلي الكرة التونسية أطاح خلالهم بالبنزرتي من دور الستة عشر بدوري الأبطال العام الماضي، ثم قهر الترجي في العام قبل الماضي في النهائي وتغلب على الصفاقسي في بطولة السوبر. وتبقى مواجهة الليلة الأولى بين الأهلي والنجم الساحلي منذ نهائي بطولة دوري الأبطال عام 2007، حين فاز النجم باللقب عقب تغلبه في القاهرة 3/1 في اللقاء الشهير الذي أداره الحكم المغربي المعتزل عبدالرحيم العرجون وكان مفتاح تألق أمين الشرميطي مهاجم النجم بعد أن هزوا عرش الأهلي في عقر داره. في المقابل، فاز الأهلي بدوري الأبطال مرة أخرى على حساب النجم عام 2005 بعد الفوز بالقاهرة بثلاثية نظيفة بعد تعادل سلبي حكم الفريق الأحمر في لقائه بسوسة التي لا يخسر بها الأهلي في آخر مواجهتين مع النجم بالأعوام الأخيرة. وبعيداً عن التاريخ، يبقى الواقع في صالح الأهلي الذي يدخل المباراة متصدراً ترتيب المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط عقب الفوز على نكانا رد ديفيلز الزامبي بهدفي عمرو جمال ومحمد ناجي «جدو» في القاهرة، بينما يحل النجم ثانياً بتعادله خارج ملعبه مع سيوي سبور الإيفواري بهدف لكل منهما. ويدخل الأهلي المباراة بدون عدد من لاعبيه الذين يغيبون للإصابة وعلى رأسهم عبدالله السعيد هداف الفريق وأحمد خيري لاعب الوسط وسيد معوض الظهير الأيسر إلى جانب الثلاثي المصاب «دائماً» عماد متعب ووليد سليمان وشريف عبدالفضيل. ونجح فتحي مبروك، المدير الفني للأهلي، في بث روح الإصرار والحماس لدى اللاعبين بمحاضراته في مدينة سوسة قبل تدريبات الفريق للتأكيد على ضرورة الفوز ولا شىء سواه في مواجهة الليلة من أجل وضع أقدام الفارس الأحمر في المربع الذهبي، خاصة أن النجم المنافس المباشر للأهلي في المجموعة. واستقر «مبروك» على التشكيلة التي سيخوض بها الأهلي المباراة وتعتمد على حارس المرمى المتألق شريف إكرامي وأمامه الرباعي الدفاعي سعد الدين سمير ومحمد نجيب كقلبي دفاع وأحمد فتحي ظهير أيمن وأحمد شديد قناوي ظهير أيسر وفي الوسط رامي ربيعة وحسام عاشور كلاعبي ارتكاز ومحمود حسن «تريزيجيه» جناح أيمن والبوركيني موسى إيدان جناح أيسر وفي الهجوم عمرو جمال رأس حربة ومن خلفه محمد ناجي «جدو». ويملك «مبروك» بعض الأوراق الرابحة مثل السيد حمدي وأحمد رؤوف وأحمد شكري وصبري رحيل وشهاب الدين أحمد. في المقابل، يبقى النجم منافساً لا يستهان به في وجود مدرب عالمي بقيمة الفرنسي روجيه لومير الذي سبق له قيادة منتخب بلاده في كأس العالم 2002 وفاز مع الديوك ببطولة الأمم الأوروبية عام 2000 وقاد منتخب تونس للتتويج بالمرة الوحيدة في تاريخه ببطولة الأمم الأفريقية عام 2004. ويغيب عن النجم مدافعه رامي البدوي للإيقاف، بينما يعتمد لومير على تشكيلته التي تضم البلبولي حارساً للمرمى وسيف غزال ورضوان الفالحي ومصعب ساسي ويوسف ميهوبي للدفاع ومحمد علي نفخة وعصام جبالي ومروان تاج والسنغالي ميكالو درامي وفي الهجوم الجزائري بونديجا ولسعد الجزيري.