قال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن هناك محاولات مستمرة من المغرضين لتشويه حزب النور والدعوة السلفية، وذلك منذ أن بدأ العمل فى لجنة الخمسين وإخراج دستور 2014 الذى أرضى جميع المصريين. واستنكر "برهامى" محاولات التشوية التى طالت هذا الدستور مثل عبارات "دستور الدم، دستور إلهام شاهين"، مؤكدًا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. وأشار برهامى خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر حزب النور بالشرقية، والذى عقد بنادى الربيع بمدينة الزقازيق، مساء الجمعة، لدعم عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور جمال أمين مسئول شئون العضوية بالحزب، والدكتور أحمد شفيق عضو الهيئة العليا لحزب النور، والعقيد مهندس أيمن الباجورى أمين حزب النور بالشرقية، والشيخ إبراهيم بركات رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالشرقية، والمهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور؛ إلى أن إسرائيل تسعى منذ سنوات عديدة لإقامة دولتها من النيل إلى الفرات، وأنها بذلت الغالى والنفيس من أجل تحقيق هذا الحلم، وذلك بوضعها خطة لتقسيم الوطن العربى بعد تدميره وإلحاق التهم بالمنهج الإسلامى والشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل إذا حافظنا على منهجنا وشريعتنا الإسلامية. وأكد برهامى أن مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة كان بمنزلة نظرية سرية فى السابق، إلا أن مخططات هذه النظرية خرجت إلى النور بعد تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية, وأن العالم أجمع أصبح يعرف من المسئول عن هذه النظرية . وانتقد برهامى الإخوان فقال إن هناك من قال إنه لن يتم دفع مرشح رئاسى من قبلهم، وذلك لعدم القدرة على تحمل مسئولية إدارة مصر فى المرحلة الحرجة بعد الثورة، ولكن تم تغيير وعدهم فى أقل من عام، ودفعوا برئيس أدى إلى ما نحن فيه الآن، مستنكرًا ما تم من تحريض للشباب على الجهاد والعنف، متجاهلين وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم حينما نهى عن الدخول فى معركة معروف نهايتها وما ستؤدى اليه من خسائر. وكشف برهامى أن أسباب دعم حزب النور للسيسي، كان بسبب إعلاء مصلحة الوطن قبل مصلحة الحزب، داعيًا الجميع للمشاركة فى الانتخابات يومى 26 و27 من مايو الجارى. وقال العقيد أيمن الباجورى أمين حزب النور بالشرقية، إن حزبه سيحشد بكل قوة للانتخابات الرئاسية، وإن كل عضو به سيدعو أهله وذويه للنزول يوم الانتخابات من أجل مصلحة هذا البلد، مؤكدًا أن كل صوت انتخابى سيكون مؤثرًا وفارقًا فى مصير كل من المرشحين. وأكد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الهجوم الكبير الذى يقع على الحزب دليل على مدى قوته على الأرض، وأن "النور" لا يعرف إقصاء على الرغم من وجود من يريد إقصاء الحزب، مضيفًا أن "الكل ينتظر موقف حزب النور، ولو لم يكن الحزب قويًا ما انشغل به وبمواقفه المنشغلون"، وأنه لكى تعرف مدى قوتك انظر لمقدار الهجوم عليك. وأشار إلى أن هناك تطورًا واضحاً فى العمل الدعوى والعمل السياسى، وأن الدعوة تشمل أفكارًا وأطيافًا معينة، بينما الدول تشمل وتستوعب جميع الأديان والأطياف والميول والانتماءات، مشيرًا إلى أن الدعوة السلفية هى أول من نبهت لضرورة الحفاظ على المادة الثانية فى الدستور، وأول من نبهت لخطر المد الشيعى فى مصر.