أدرج مجلس الأمن الدولى مساء أمس الخميس جماعة "بوكو حرام" على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية. ورحبت بريطانيا بهذا القرار، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "أرحب بقرار مجلس الأمن بإدراج جماعة بوكو حرام, أنها منظمة غير إنسانية ليس لديها أي احترام للدين أو المعتقد أو حق الأشخاص في أن يقرروا طريقة حياتهم". جاء قرار مجلس الأمن بعد أن أسهمت جماعة بوكو حرام الارهابية في نيجيريا فى تشويه صورة الدين الاسلامى، لقيامها بأعمال إرهابية بالعاصمة النيجيرية أبوجا، مما أودي بحياة 75 شخصا على الأقل، إضافة إلى خطف الفتيات. قامت "بوكو حرام" مسبقا بخطف 300 فتاة من مدرسة ثانوى بنيجيريا والتهديد ببيعهن واتخاذهن سبايا فيما بعد الزواج, وقال "أبوبكر محمد شيكاو" زعيم جماعة "بوكو حرام": "اقتل من يأمرنى الله بقتله تماما كما أحب قتل الدجاج والأغنام", لافتا إلى ان "الاسلام يقضى بتزويج الفتيات قسراً" - حسبما ذكرت صحيفة "سبق" الإلكترونية. وتواصل جماعة "بوكو حرام" عملياتها الارهابية معتقدة أن تعاليم الدين الإسلامى السمحة الذى رفع من شأن المرأة، تأمر بتزويج الفتيات القاصرات وبيعهن سبايا. واشترط زعيم جماعة بوكو حرام المسلحة أبو بكر شيكاو في تسجيل فيديو حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الإفراج عن جميع أعضاء الجماعة المحتجزين لدى السلطات النيجيرية، مقابل الإفراج عن الفتيات المخطوفات. أظهر الفيديو أكثر من 100 فتاة قالت الجماعة إنهن من الطالبات المختطفات في منتصف أبريل من شمال شرق البلاد، وأنهن اعتنقن الإسلام ولن يفرج عنهن إلا مقابل إطلاق سراح معتقلين من عناصرها, إلا ان رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان رفض مبادلة الفتيات المخطوفات بالأسرى المعتقلين. اتهمت منظمة العفو الدولية نيجيريا بالتقصير في حماية الطالبات, قائلة في بيان لها إن "شهادات قاسية جمعتها منظمة العفو الدولية تكشف أن قوات الأمن النيجيرية لم تتحرك على أثر تحذيرات تلقتها بشأن هجوم مسلح محتمل لبوكو حرام ضد المدرسة الداخلية الحكومية في شيلبوك والذي أدى الى عملية الخطف هذه". وأدانت السعودية كل أعمال الإرهاب التى تقوم بها بوكو حرام, وقال الشيخ عبدالعزيز في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة، إن "جماعة بوكو حرام هذه فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام، ويجب أن يناصحوا ويُبيّن لهم الموقف السيئ وإنكار ذلك". وكان قد قتل ما لا يقل عن 115 شخصاً خلال أسبوعين على أيدي مسلحين مجهولين وآخرين يُشتبه أنهم من أعضاء جماعة "بوكو حرام". وكان قد تم اتخاذ عدد من الإجراءات ضد "بوكو حرام" في الماضي، حيث وثقت منظمة العفو الدولية منذ عام 2009، عدة حالات من أعمال القتل غير المشروع والهجمات على أيدي مسلحين مجهولين وآخرين يشتبه أنهم من أعضاء جماعة "بوكو حرام" المسلحة. وقد سبق أن أعلنت الجماعة مسئوليتها عن عدد من التفجيرات، وأعمال القتل، والهجمات على الكنائس، وأعمال ترهيب وقتل لمدرسين وتلاميذ مدارس وصحفيين، كما أعلنت مسئوليتها عن هجمات على مباني بعض المدارس. وتشكل هذه الأفعال جرائم بموجب القانون النيجيري.