كشفت مجلة (دير شبيجل) عن تحويل منتجع ضخم يمتد بطول 4.5 كيلومتر على بحر البلطيق، وتم بناؤه في عهد الزعيم النازي أدولف هتلر- إلى نزل للشباب يتيح فرصة قضاء 20 ألف شخص لأجازتهم بعد إجراء بعض الترميمات البسيطة له. وأضافت دير شبيجل أن السلطات المحلية أجرت الترميمات على منتجع باهيموث بتكلفة 51.1 مليون يورو، بعد أن قامت بشرائه. وأثار هذا المشروع الجدل حيث أشاد النازيون الجدد بالمبادرة، باعتبارها تحقق حلم هتلر في توفير فرصة لقضاء العطلات بأسعار معقولة فى جو مشمس جميل على رمال الشاطئ. ويمثل المجمع، الذى تم بناؤه لتقديم مسكن يتطلب ميزانية بسيطة للعائلات الألمانية، جزءً من استراتيجية هتلر لتكوين أمة مستعدة لقيام الحرب وتشكيل جيل سعيد قوى قادر على الفوز فى الحرب التالية (وهي الحرب العالمية الثانية بالنسبة إليهم)، حيث كان يعتقد أن بلاده خسرت الحرب العالمية الأولى، لأن الشعب الألماني فقد أعصابه بسبب عدم الاستمتاع بأوقات الفراغ. والموقع شاهد على جنون عظمة هتلر. ويرى منتقدو افتتاح هذا البناء المعمارى الهائل ذي التاريخ المريب، أنه يمثل آخر مكان يجب على النازيين أن يقضوا به عطلتهم. وقام مدونون على شبكة الإنترنت بالاحتفال بافتتاح المجمع السكنى كامتداد لتنفيذ استراتيجية النازيين لتوفير فرصة للاستمتاع بعطلة رخيصة. ومع عدم تأييد اتحاد ملاك المجمع توزيع كتيب يبرز التاريخ الحقيقي للموقع حتى لا ينفر منه الزوار، فقد ذكروا أنه يقع في المبانى الشهيرة لمنظمة KdF النازية بمنتجع برورا. واسم المنظمة هو اختصار لكلمات ألمانية تعني: "القوة من خلال المرح"، التي سعت لتعزيز المثل العليا للنازيين عن طريق أنشطتهم التى يقومون بها فى أوقات فراغهم مثل السياحة الجماعية. وقد تعهدت السلطة المحلية بإبعاد النازيين الجدد؛ حيث نقلت المجلة عن كيرستين كاسينر، مستشار مقاطعة جزيرة روجن قوله: "سنقوم بكل ما فى وسعنا لمنع طريقة تفكير هؤلاء النازيين من أن تنال القبول هنا، ولو حتى بقدر موطئ قدم". فقد مثل منتجع برورا مصدر قلق وإزعاج الحكومة الألمانية منذ أن تولت السيطرة عليه فى عام 1990 والذى تم البدء فى تشييده عام 1936 ولكن لم يستخدمه النازيون لقضاء العطلات على الإطلاق لأن الحرب العالمية الثانية بدأت قبل الانتهاء من بنائه، فقد كان يُستخدم كمأوى للاجئين الهاربين من مقاطعة ألمانياالشرقية، خلال عامى 1944 و1945، حيث قام جيش الاتحاد السوفيتى الأحمر بهزيمتهم متجهاً إلى برلين. وقد بدأت إدارة المنتجع في استقبال طلبات الحجز من الآن لموسم صيف 2012. ويضم المنتجع الآن متحف حول تاريخ الموقع ومطعم وصالة للرقص. وهناك حمامات سباحة مع مولدات للمياه ومحلات تجارية للتسوق ومدرسة ومحطة توليد كهرباء ومستشفي وقاعات حديثة للعلاج بالشمس بمصابيح تحت الأشعة الحمراء.