شدد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، على ضررة ترشيد دعم الطاقة قبل أن تنفذ موازنة الدولة بالكامل على الدعم للمنتجات البترولية، مشيرًا إلى أن البلاد تستهلك منتجات بترولية عن طريق الاستيراد لاستكمال باقى الاحتياجات بواقع 365 مليار جنيه مقابل إيرادات محلية بواقع 60 مليار جنيه. جاء ذلك خلال افتتاح أول مبادرة مصرية مشتركة مع شركات البترول العالمية للحفاظ على الطاقة تحت شعار "بالمعقول" لتوفير 20٪ من استهلاك الطاقة، بحضور وزير الكهرباء ورؤساء شركات البترول العالمية شل وأباتشى والخبراء الأجانب والمصريين فى قطاع الطاقة. وأضاف الوزير أن أزمة توفير زيت مكافئ غاز ومازوت لقطاع الكهرباء تنتهى بنهاية الصيف الحالى، وأرجع ذلك إلى ترشيد الاستهلاك المقرر أن ينخفض معه الاستهلاك للوقود بمعدل 20٪. وتعهد الوزير بتوفير متطلبات قطاع الكهرباء فى الفترة القادمة خاصة فى فصل الصيف من خلال 4 محاور تعتمد على زيادة كميات الغاز بالحقول وتنمية الاكتشافات والإعلان عن مزايدات جديدة لاستخراج غازطبيعى، موضحًا أن المحور الثانى يشمل التوسع فى استخدام الوقود السائل وترشيد الطاقة واستيراد الغاز الطبيعى بحرية عقب رسو المركب المتخصصة لاستقبال الغاز المستورد. وأكد الوزير فى المؤتمر الصحفى على هامش المبادرة أنه لن يتم استيراد غاز من أى دولة إلا بموافقة الحكومة المصرية، مشيرًا إلى أن اتفاق النوايا الذى تم بين شركة الغاز المسال يونيون العاملة فى البلاد وإسرائيل لاستيراد الغاز لا علاقة لوزارة البترول بهذا الاتفاق، بالإضافة إلى عدم السماح لتلك الشركة أو غيرها بالاستيراد من إسرائيل إلا بموافقة وزارة البترول. وأضاف الوزير أن خطة هيئة البترول لاستيراد الغاز تتم بما يحقق المصلحة العليا للبلاد وفقًا للمعايير والشروط المتعارف عليها. وقال الوزير إن استخدام الفحم سيتم للمرحلة الأولى لصناعة الأسمنت، وتقرر تعميم استخدام الفحم للمصانع التى تحتاج لتوليد الكهرباء فى خلال 4 سنوات، مشيرًا إلى انخفاض أسعار الفحم بواقع 4 دولارت لكل مليون وحدة حرارية. وقال الوزير إن الإحصائيات الأخيرة لهيئة البترول كشفت عن استهلاك 100 طن غاز و40 طن مازوت و40 سولار بشكل يومى خلال العام الحالى، كما تقرر زيادة كميات الغاز المكافئ لمحطات الكهرباء وفقًا لاحتياجات المحطات. وطالب الوزير المواطنين بترشيد الطاقة من خلال استخدام وسائل النقل الجماعى لترشيد استهلالك البنزين والاعتماد على وسائل نقل كالسكك الحديد والأتوبيس النهرى لتوفير 10٪ من الطاقة. وأوضح الوزير أن ترشيد دعم الطاقة لا يعنى ارتفاع الأسعار لأى منتج بترولى يتوقف خفض الدعم على خفض الاستهلاك مثال خفض 10٪ يقابله توفير دعم 10٪. فيما أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء أهمية الترشيد، وقال لابد من إقرار آلية لاستبدال اللمبات المتوهجة بلمات موفرة, موضحًا قيام شركات أجنبية بالتعاون مع قطاع الكهرباء لمتابعة صيانة المحطات العاملة وحمايتها من الخروج عن الخدمة.