شن حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان هجوماً عنيفاً على رئيس حزب الأمة الصادق المهدى، وقال إنه تجاوز الخطوط الحمراء ووصفه "بالكذاب"، ونفى الحزب وجود تقارير دولية تدين قوات الدعم السريع-التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السودانى- وأكد فى الوقت ذاته رفض أحزاب المعارضة للحوار الوطنى حتى لو رضي حزب المؤتمر الوطنى "بدستور علمانى". ونفى الأمين السياسى لحزب لمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم عبدالسخي عباس- في تصريح اليوم الأحد- وجود صراعات داخل حزبه على خلفية نشر ملفات الفساد بمكتب والي الخرطوم. وقال عبدالسخي، إن ملفات الفساد التي قبل حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بنشرها تثبت جديته في تحقيق الإصلاح، وأكد تقديم المفسدين من الوطني وخارجه للمحاكمة، كما استبعد أن يتسبب نشر الفساد في سقوط الحزب في الانتخابات المقبلة، وقال "لو كان الشعب سيحاسبنا على مكافحة الفساد فهو يبحث عن حكومة مبرأة"- على حد قوله -. يذكر أن قوات الأمن السوداني اعتقلت مساء أمس زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي واقتادته إلى سجن "كوبر" شديد الحراسة بولاية الخرطوم، على خلقية اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب أعمال وحشية وقتل مدنيين بدارفور.