تكشفت في قطاع غزة تفاصيل فضيحة تجسس لصالح اسرائيل، بطلها «مصعب» نجل أحد أكبر وأهم قادة حماس وهو الشيخ حسن يوسف، حيث اعترف «مصعب» «الجاسوس» الحمساوي انه عمل مع الصهاينة لحساب الموساد لمدة 10 أعوام، وانه قدم لهم المعلومات والخدمات دون مقابل ورفض الحصول على الأموال وارتد عن الاسلام واعتنق المسيحية، كما اعترف بأنه أرشد الموساد إلي موقع والده وبالفعل تم القبض عليه، مضيفاً أن جهاز الامن الاسرائيلي «الشاباك» لم يكن يثق به، وأخضعه لتحقيق قاس رغم أنه عمل لصالحه. وأكد «مصعب» أن جهاز الأمن الإسرائيلي «الشاباك» كان يوجه له الإهانات وأحياناً يتعرض للضرر وأن «الشاباك» لم يكن يثق به وأخضعه للتحقيق القاسي بعد أن وجه له تهمة إخفاء أمور كبيرة واخضعه الشاباك للفحص على جهاز كشف الكذب لكي يتأكد أنه ليس جاسوساً مزدوجاً يعمل لصالح حركة حماس. وقال مصعب فى التصريحات التى تناقلتها عنه الصحف الاسرائيلية امس انه كان يعمل جنبا إلي جنب الشيخ أحمد ياسين، وانه يزور تل أبيب حاليًا بمناسبة عرض فيلم عن حياته أنتجه مخرج إسرائيلي تكريما لخدماته التى قدمها لاسرائيل، واعترف انه تعرض للاغتصاب وهو فى سن الخامسة، وأنه لم يتمكن من الانتقام من مغتصبه لانه عندما كبر وأصبحت لديه القدرة على الانتقام وجد الرجل الذى اغتصبه قد تزوج ولديه أطفال، وادعى مصعب أنه ضحية للسياسية وأن أسرته تفككت بسبب السياسية على حد زعمه، مضيفاً أن الرغبة بالانتقام والشعور بالعار والخزي كانا ملازمين له طوال حياته بسبب تعرضه للاغتصاب. وكانت حقيقة الجاسوس الحمساوى قد تفجرت قبل ايام عندما سجل «مصعب» اعترافاته الخطيرة في الكتاب الذي صدر بعنوان «ابن حماس»، فيما أعلن القيادي بحركة حماس الشيخ حسن يوسف البراءة من نجله مصعب، بعد ما أقدم عليه من كفر بالله ورسوله، والتشكيك في كتابه، وخيانة للمسلمين وتعاون مع أعداء الله وبالتالي إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني وقضيته. والجاسوس الحمساوى الذي يبلغ عمره 32 عاماً يقيم حاليا فى أمريكا، وقد تمت دعوته لتل أبيب امس الاول لحضور افتتاح الفيلم الذى تم انتاجه لسرد قصة حياته مع الخيانة لفلسطين والولاء لاسرائيل.