قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة السورية تمثل ثلث عمل مفوضية اللاجئين. وبين أن "المفوضية استطاعت، بفضل دعم الكويت، مساعدة قرابة 1.5 مليون لاجئ سوري". وخلال مؤتمر صحفي اليوم بمبنى الأممالمتحدة في منطقة مشرف بمحافظة حولي جنوب غربي العاصمة الكويت، أضاف غوتيريس أنه "بدون ذلك الدعم (من الكويت) كان من المستحيل أن تقدم المفوضية خدماتها للشعب السوري". وأوضح غوتيريس أنه "لولا هذه المبادرة (تنظيم مؤتمرين دوليين للمانحين من أجل سوريا) لكان من المستحيل أن نضمن تقديم الحد الأدنى للشعب السوري"، مشيرا إلى أن "دور الكويت يدركه المجتمع الدولي ويعتبر مثالاً يحتذى به". وعُقد في الكويت مؤتمران للمانحين للشعب السوري، الأول العام الماضي ونجح بجمع 1.5 مليار دولار، والثاني في يناير الماضي ونجح بجمع 2.4 مليار دولار. ومضى غوتيريس قائلا: إن "الدعم الكويتي للسوريين ليس مرتبطا بأجندة سياسية ولا أي مصالح محلية، وإنما مبني على مبادئ إنسانية". وعبر غوتيريس، خلال حديثه، عن امتنانه العميق وشكره لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والحكومة الكويتية والشعب الكويتي لدعم الشعب السوري واللاجئين السوريين في البلدان المجاورة. وأشار إلى أن "أهمية الكويت ليست فقط في هذه التبرعات وإنما في الشجاعة والمبادرة والقيادة التي تحلى بها أمير الكويت في عقد مؤتمرين وجمع كل هذه الدول". ودعا الدول الأخرى ل"استنساخ تجربة الكويت في جهودها للتقليل من معاناة الشعب السوري". وقال غوتيريس "لست متفائلا حيال الوضع في سوريا، ولا أريد أن أعطي تعليمات حول تحقيق السلام في مناطق مثل السودان أو سوريا، لكن أدرك أن هذا الأمر تحول لتهديد للجميع". كان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح استقبل في وقت سابق اليوم بقصر بيان في محافظة حولي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس والوفد المرافق له. ووصل عدد اللاجئين السوريين مع دخول الأزمة السورية عامه الرابع نحو 3 ملايين شخص أجبروا على الفرار من ديارهم إلى دول الجوار، بحسب المفوضية الأممية.