أكد والد المهندس أحمد سعيد عبدالرحمن، أول مريض بفيروس "كورونا" فى مصر، والذى غادر مستشفى صدر العباسية اليوم بعد شفائه؛ أن ابنه وُلد من جديد، وأن شفاءه يؤكد أن مستوى الطب فى مصر مازال بخير. ووجه شكره للدكتور عادل عدوى وزير الصحة، والدكتور فتحى مسعد والدكتور محمود عبد المجيد مديرى مستشفى الحميات وصدر العباسية، وجميع الأطباء وهيئة التمريض، على الجهد الفائق فى رعاية ابنه، وأضاف "نفسى أقبّل يد كل من ساهم فى علاج أحمد". كان أحمد قد قضى أسبوعين فى المستشفى تم خلالها علاجه من التهاب رئوى وفيروس كورونا، وتم التأكد من شفائه بعد تحليل 3 عينات جاءت كلها سلبية من فيروس كورونا، وغادر المستشفى متوجهًا إلى مسقط رأسه بقرية الأسدية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية. وقال الدكتور محمود عبد المجيد مدير المستشفى إنه سعيد جدًا بشفاء المريض وعدم إصابة أى شخص من أقاربه أو الفريق الطبى، مشيرًا إلى دور الدكتورة أمانى إبراهيم مدير إدارة مكافحة العدوى بالمستشفى وعملها على تحقيق أعلى معدلات الأمان. وأوضح المهندس أحمد سعيد أنه عاش تجربة مريرة منذ إصابته بأعراض المرض فى السعودية، وتوجهه إلى إحدى المستشفيات هناك، والتى لم تتوصل لتشخيص الحالة، وقال إنه فضل العودة إلى مصر بعد توقيع إقرار بالخروج على مسئوليته. وأضاف أحمد أنه أرسل عينات لوالده قبل وصوله، وأن والده أبلغ الحجر الصحى بالحالة، وفور وصولى لمطار القاهرة فوجئت باهتمام شديد، وتم تحويلى إلى مستشفى حميات العباسية، ووجدت هناك رعاية فائقة، بداية من الدكتور فتحى مسعد مدير المستشفى حتى أصغر ممرضة، ولم أعلم بحقيقة مرضى إلا من الدكتور عادل عدوى وزير الصحة الذى زارنى ليطمئن علىّ، وأكد لى أن الفيروس إيجابى، وطلب منى عدم الانزعاج، وأن الوزارة ستبذل كل ما فى وسعها لعلاجى، وبالفعل تم نقلى من الحميات بعد 4 أيام إلى مستشفى الصدر، وهناك وجدت أيضًا مستوى طبيا مشرفًا لم أكن أتخيله، رغم أننى كنت أرغب منذ وصولى المطار فى العلاج بأحد المستشفيات الخاصة، وبصراحة "شفائى من كورونا شهادة على أن مستوى الطب فى مصر مازال بخير، والحمد لله أن منَّ على بنعمة الشفاء بعد هذا الاختبار الصعب".
