شن تنظيم القاعدة الذي يواجه ضغوطا عسكرية، هجوما انتحاريا ضد الجيش في جنوب شرق اليمن الأحد ما أسفر عن مقتل 12 جنديًا؛ وذلك بعد أن حاول في وقت مبكر مباغتة نقطة تفتيش قرب القصر الرئاسي في صنعاء ما أدى إلى خسارته ثلاثة مقاتلين. وقتل 12 جنديا وأصيب 12 آخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف الشرطة العسكرية في المكلا، جنوب شرق البلاد، وفقا لحصيلة جديدة أوردها مسئول عسكري. وأكد المصدر في حصيلة سابقة عن مقتل 11 جنديًا وإصابة ستة بجروح قبل أن يعلن انتشال جثة تعود لأحد الجنود وإصابة ستة جنود آخرين بجروح عثر عليهم تحت الأنقاض. وتابع المصدر أن المبنى "انهار جزئيا بفعل التفجير". ومن جهته، أعلن أن مستشفى المكلا، كبرى مدن حضرموت، ومدنياً أصيب في الهجوم توفي في وقت لاحق ما يرفع العدد الكلي للقتلى إلى 13 شخصا. وأكد المصدر أن "الانتحاري من القاعدة" التي تنتشر بقوة في جنوب شرق اليمن. وكما قال شهود عيان إنهم شاهدوا سيارات إسعاف تقوم بإجلاء مصابين من موقع الهجوم في المكلا. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت في وقت سابق اليوم أن ثلاثة "إرهابيين" قتلوا وجرح رابع في اشتباك أعقبه هجوم قبيل الفجر على نقطة تفتيش بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء. وأفادت الوزارة في بيان أن مدنيًا قتل أيضًا في الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف نقطة التفتيش نفسها للحرس الرئاسي بعد اعتداء الجمعة أودى بحياة خمسة عسكريين ونسب إلى تنظيم القاعدة. وأكدت الوزارة إصابة "إرهابي" رابع واحد المدنيين في الهجوم على الحاجز الذي يتولاه الحرس الجمهوري. وأضافت الوزارة أن "الإرهابيين الثلاثة لقوا مصرعهم عندما هاجموا نقطة تفتيش في دوار المصباحي" على مسافة 700 متر غرب القصر الرئاسي. ومن جهته، قال مصدر أمني لفرانس برس إن المسلحين شنوا الهجوم عند الثالثة صباحًا. وقتل خمسة جنود واحتجز آخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على نقطة التفتيش ذاتها. وقتل ثلاثة من المسلحين على الأقل في الهجوم المذكور، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية. .