أعرب الكاتب الأمريكي الشهير "ديفيد اجناتيوس" في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أسفه حيال فيديو الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" في مانيلا وما أظهره الرئيس من ضعف. وقال "اجناتيوس" أن خطاب "اوباما" موزون وما جاء بمعظمه صحيح, إلا أنه – الرئيس- افترض مخاطبة مجتمع دولي عاقل, بدلاً من ذلك الذي سكنه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". وأكد الكاتب أن رؤساء الولاياتالمتحدة لا تحسب لهم نقاط بما ما يظهروه من صواب, بل بما يظهروه من قوة. وأوضح أن الرؤساء يجب عليهم إما قول "سنفعل" أو الصمت, فقواعد النظام هي القوة والمصداقية. كما أكد على تعاطفه مع العديد من أهداف "اوباما" للدولية, إلا أنه أقر بانهيار سمعة سياسته الدولية. وأوضح أن ذلك الانهيار جاء من خلال تركيز أدارته على ارسائل قصيرة المدى بشكل مبالغ فيه. وضرب مثلاً لتلك الرسائل قائلاً أنه في مصر وليبيا وسوريا وأوكرانيا, اهتمت الإدارة بالتعبير عن أولوياتها, ولم تتبع سياسة محققة لمصالحها. وهو ما ظهر جلياً في بنغازي, حيث اهتمت الإدارة بما عليها أن تقوله وليس ما عليها أن تفعله. وقد هاجم "اجناتيوس" منتقدي الرئيس الأمريكي واصفاً نقدهم له واقترحاتهم بالنيئة والخطرة. ولإصلاح الضرر الذي لحق بسمعته, أكد الكاتب أنه يجب على "اوباما" الاحتراس, وألا ينساق خلف قارات طائشة لكي يظهر قوته. وأكد أن أهم نقاط قوته هي احتراسه وتأنيه. كذلك حزمه الذي ظهر في قرار التخلص من "أسامة بن لادن" في 2011. كما أكد أنه يجب على بلاده تقدير الرئيس الذي يدرك جيداً محدودية الخيارات العسكرية في أزمات مثل الأزمة الأوكرانية ومواجهة "بوتين". كما أكد عل أهمية أن يبني "اوباما" سياسته على أسس, حيث تستمد أمريكا قوتها من ضعف روسيا أو ضعف أي منافس آخر. وأشار إلى إقتصاد بالده الذي بدأ في التعافي, في حين أن إقتصاد روسيا في تدهور مستمر, بما يفسح المجال لفرض عقوبات وضغط دبلوماسي عليها. وأكد على ضرورة دعم حلفاء الغرب له لإظهار ضعف "بوتين" في السنوات القليلة القادمة, إذا أصر الأخير على غزو أوكرانيا.