بعزف كورال الكنيسة للسلام الوطني المصري، وبتلاوة آيات من القرآن الكريم وتراتيل وأناشيد قبطية وفى حضور مئات من الأئمة والمشايخ والقساوسة ورجال الدين الإسلامى والمسيحي ورموز القبائل والعائلات، وحضور اللواء عادل مهران السكرتير العام لمحافظة الأقصر، انطلقت في الأقصر بعد ظهر اليوم الإثنين فعاليات الملتقى الثاني لتبادل العلاقات بين الأئمة والقساوسة والذي ينظمه بيت العائلة المصرية ضمن مشروع "معا من أجل مصر". ويختتم الملتقى الأربعاء بمشارك 70 من المفكرين وكبار رجال الدين الإسلامى، الذين يناقشون على مدار ثلاثة أيام السبل المثلى لتأصيل ثقافة الحوار واحترام الآخر، بجانب القيام بزيارات مشتركة للمساجد والكنائس، وعقد مؤتمر مشترك للشبان المسلمين والمسيحيين. وقال فضيلة الشيخ محمد الرملي حسين أمين عام بيت العائلة بالأقصر وقداسة القمص أرمنيوس فريد الأمين العام المساعد لبيت العائلة بالأقصر، إن الملتقى سيعمل على عودة ما وصفوه بالزمن الجميل بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط وإزالة الاحتقان الديني، ونشر ثقافة الحوار والسلام وتأصيل الثوابت المشتركة للعقيدتين الإسلامية والمسيحية. وفى صورة رائعة من صور الوطنية المصرية صفق الحضور من رجال الأزهر والكنيسة المصرية لأعضاء كورال الكنيسة الأرثوذكسية ، ولكلمات علماء المسلمين وقساوسة الكنائس المصرية، وألقيت قصائد الشعر التى تمجد الوطن وهتف الجميع في صوت واحد " يحيا الهلال مع الصليب " واتفقت كلمات المشاركين على ضرورة نشر التسامح ومحاربة أفكار العنف والتطرف ، والدعوة لصحيح الدين الإسلامى وصحيح الدين المسيحي بعيدا عن التطرف والغلو ودون تدخل في عقيدة الآخر ، وتثقيف المسلمين والمسيحيين ونشر ثقافة السلام واحترام الآخر، وتنمية التعاليم المشتركة للدين الإسلامى والدين المسيحي، وإزالة الاحتقان الديني وأن هناك أيادي خفية واستعمارية وصهيونية تسعى لبث الفتن بين عنصري الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين، مطالبا بالتفريق بين الصهيونية والديانة اليهودية. حفل افتتاح الملتقى شارك في تنظيمه الكشافتين الإسلامية والقبطية ، وحضره جمهور كبير من الشباب المسلم والمسيحي وسط أجواء اتسمت بروح المحبة والوحدة الوطنية التي جمعت بين قلوب عنصري الأمة المصرية من مسلمين وأقباط على مر الزمان .