أثبتت أحدث الدراسات العلمية أن معظم المدخنين يريدون الإقلاع عن التدخين، حيث ورد بها أن 3 – 5% من المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين بدون مساعدة نجحوا في البقاء بدون تدخين لمدة تتراوح من 6 – 12 شهرا، بينما بلغ متوسط محاولات الإقلاع عن التدخين طيلة حياة المدخن 6-9 %، بينما 30-50% من المدخنين يحاولون الإقلاع كل عام، لنصل إلى أن 70% من المدخنين يريدون الإقلاع عن إدمان السيجارة. فوائد الإقلاع عن التدخين من جانبه، أكد الدكتورعاصم العيسوي مدرس الأمراض الصدرية جامعة الفيوم، أن للإقلاع عن التدخين فوائد لايمكن تجاهلها، منها القدرة على عمل كنترول على ضغط الدم المرتفع، مع زيادة القدرة على أداء النشاط اليومي كالمشي وأداء التمارين الرياضية، نتيجة التحسن في أداء الدورة الدموية، بفضل التخلص التدريجي من غاز أول أكسيد الكربون الذي يحرم الجسم من الأكسجين، وبالتالي يحرمه من جزء من الطاقة اللازمة له، كما أن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطورة إصابة أفراد الأسرة بأمراض القلب والسرطان. فخلال 8 ساعات من الإقلاع تنخفض مستويات النيوكيتين وأول أكسيد الكربون في الدم إلى النصف، ويعود الأكسجين إلى مستوياته الطبيعية، وتتحسن وظائف الدورة الدموية. وخلال 48 ساعة من الإقلاع تتحسن حاستي الشم والتذوق، وخلال 24 ساعة من الإقلاع يتخلص الجسم من أول أكسيد الكربون والنيوكوتين، وخلال شهر يتحسن المظهر ويتحسن لون الجلد وتقل التجاعيد. وخلال 3 -9 شهور من الإقلاع عن التدخين يقل السعال وصفير الصدر، وخلال 12 شهرا تنخفض نسبة خطورة الإصابة بالأزمة القلبية لتصبح نصف نسبة الخطورة لدى المدخن. وخلال 10 سنوات من الإقلاع تنخفض خطورة الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف لدى المدخن، كما تنخفض خلال 15 عام من الإقلاع عن التدخين نسبة خطورة الإصابة بالأزمة القلبية لتتساوى مع نسبة الخطورة مع الإنسان الذي لم يدخن من قبل. مخاطر التدخين السلبي وعن التدخين السلبي وضح العيسوي أن محيط النيكوتين حول المدخن يكون حوالي 3م مما يؤدي إلى استنشاق الأشخاص المجاورين لحوالي 75% من الدخان، وبالتالي فلابد من عدم تواجد أشخاص آخرين في نفس المكان تفاديا للإصابة بمخاطر التدخين السلبي، التي تظهر بوضوح في الجهاز التنفسي، وأداء الدورة الدموية، فضلا عن التأثير السلبي على ذكاء الأطفال، وبالتالي فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطورة إصابة أفراد الأسرة بأمراض القلب والسرطان. من جهة أخرى، أكد الدكتور حسين غانم أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة، على أن فرصة الإقلاع عن التدخين وبالتالي تفادي الإصابة بالأمراض الناتجة عن التدخين، وأمراض التدخين السلبي، تكون أكبر بكثير في بداية الإعتياد على الإمساك بالسيجارة وقبل أن تصل لحد الإدمان. وأشار إلى وجود فئة من الآباء المثقفين يلجأون إلى الإقلاع عن التدخين رغبة منهم في الحفاظ على صحة أبنائهم، مدركين أن فرصة إقبال أبناء المدخنين على الإمساك بالسيجارة ثم إدمانها تكون أعلى بكثير نسبة لأبناء عدم المدخنين. شاب خيبان مش كول كما دعى إلى وضع صورة على علب السجائر تساعد الشباب على الإقلاع عن التدخين، بحيث تكون أكثر تعبيرا لتستبدل صورة الشاب الكول بالشاب "الخيبان" ، كأن توضح للشباب زيادة فرص الإصابة بالضعف الجنسى، وإصابة 13% من المدخنين بالعقم، فضلا عن تعرض السيدات المدخنات للتجاعيد حول الفم والعينين، وفشل الحمل بالحقن المجهري وأطفال الأنابيب، وتعرض 17% منهن إلى الإجهاض. وأكد دكتور غانم على خطأ الاعتقاد السائد بأن التدخين يساعد على تهدئة أعصاب الإنسان المدخن، وبالتالي يلجأ الإنسان في شدة توتره وغضبه إلى السيجارة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يزيد في حدة توتره، مشيرا إلى أن نقص النيوكيتين في الدم هو مايثير توتره وبالتالي يصبح في حاجة إلى تعويضه من خلال تلك السيجارة. شاهد الفيديو: