أعرب سفير الاتحاد الأوروبي، جيمس موران عن قلقه بشأن الوضع بين مصر وإثيوبيا، والذى وصفه بأنه "موقف سلبي"، مؤكدا فى ذات الوقت أن هناك أفكارًا يمكن للبلدين أن يتعاونا معا من خلالها. وكرر موران نفيه لقيام الاتحاد الأوروبى بتمويل سد النهضة الإثيوبي، موضحا "على حد علمى هذا السد يتم تمويله بشكل كامل من الإثيوبيين أنفسهم، ونحن لا نشارك فيه، ما قلنا أننا سنفعله إذا طلبت منا الأطراف المختلفة هو أن نساعد فى تسهيل الوصول إلى حلول تعاون، كما فعلنا فى أوروبا فى إدارة نهر الدانوب"، أكد أن الاتفاقات التى تم التوصل إليها خلال زيارة فريق العمل الأوروبى برئاسة كاثرين آشتون فى نوفمبر 2012، والتى بلغت قيمتها 5 مليارات يورو، سارية ولم تتوقف بعد 30 يونيو، مشيرا إلى أن هناك دفعات تمويلية كبيرة تأتى منذ حينها، وأيضا قروض مهمة من بنوك التنمية الأوروبية، ضاربا مثل بقرض بقيمة 600 مليون يورو للخط الثالث من المترو، وأيضا تمويل مشاريع مياه. كما لفت إلى أن صعيد مصر أيضا سيستفيد فى هذا الصدد من برنامج بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى بقيمة 60 مليون يورو من ضمن على نتائج فريق العمل، لتغذية المدارس فى صعيد مصر، خاصة فى الأقصر وأسوان، خاصة المدارس الابتدائية، للتأكد من حصول الفتيان والفتيات على التعليم، "لأننا نعرف أنه فى جنوب مصر الأطفال يعانون خاصة الفتيات اللاتى لا يستطعن الذهاب للمدارس إذا لم يحصلن على وجبات مناسبة"، على حد قوله. وعن بعثة الاتحاد الأوروبى التى ستقوم بمراقبة الانتخابات الرئاسية، قال موران: إن هناك بالفعل 15 شخصا فى القاهرة، والذين سينتشرون خلال الأيام القادمة فى أنحاء الجمهورية لزيارة المدن ذات الكثافة العالية، موضحا أنهم سيراقبون أيضا الحملات الانتخابية وتكوينها، مشيرا إلى أنهم سينضم لهم المزيد من المراقبين طويلى الأمد، ليصل العدد الإجمالى إلى 150 مراقبا فى يوم التصويت سيوزعون على البلاد فى المدن الكبرى للحصول على صورة كاملة للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى 100 شخص مساعد لهم من مترجمين وخبراء ولوجيستيين، ورجال أمن، وخبراء آخرين. وأضاف أن المراقبة لا تتعلق بيوم التصويت وشفافيته فقط، ولكن أيضا كيف تتم إدارتها، حيث سيتابعون كل شيء له علاقة بالحملة الانتخابية، سواء اللقاءات الجماهيرية، أو التغطية الإعلامية، أو تعليم المصوتين، أو تنظيم اللجنة العليا للانتخابات، وكثير من الأوجه الأخرى،. وعن إمكانيه لقاء فريق المتابعه الأوروبى للمرشحين الرئاسيين قال موران: إن رئيس الفريق سيلتقى كل القوى والأحزاب السياسيه الشرعيه بمصر. وعن وساطة كاثرين آشتون، بين الإخوان المسلمين والسلطات المصرية، أوضح موران أنها حاولت ذلك فى الماضى بناء على طلب الطرفين "لكن للأسف هذه الوساطة فشلت"، على حد قوله، مشيرا إلى أنه حاليا لا يوجد أى طلب للوساطة بين السلطات المصرية والإخوان. وأضاف أن الظروف الحالية بمصر لا تساعد على القيام بهذه الجهود، معربا عن أمله فى أن تهيئ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة المناخ، وأن تشارك فيها جميع الأطراف السياسية وتعود من جديد للعمل معا. وكرر مروان تأكيده أنه لا توجد أى جهود حاليا بشأن المصالحة أو حتى فى المستقبل القريب، "وذلك لعدم استعداد أو طلب الطرفين"، مؤكدا رغبة الاتحاد الأوروبى فى أن تعود مصر من جديد مستقرة وأن تنعم بمناخ من الديمقراطية والرفاهية". وعن الأحكام القضائية الصادرة مؤخرا بالإعدام للمئات، قال موران: "سبق وأن أعرب الاتحاد الأوروبى عن بالغ قلقه فى هذا الشأن وذلك لأسباب كثيرة". وقال موران إنه من المهم حاليا التأكيد على الاهتمام بجدية الانتخابات الرئاسية القادمة، وتطبيق خريطة الطريق، مؤكدا استمرار الاتحاد الأوروبى فى تقديم المساعدات لمصر. وردا على سؤال حول محدودية عدد المرشحين للرئاسة واقتصار السباق على مرشحين فقط، وإمكانية انسحاب أيهما، أوضح انه لا يريد الخوض فى توقعات وقال: "دعنا نرى كيف تسير العملية الانتخابية ذاتها". وعن التحذيرات من الدول الأوروبية للسفر إلى المناطق السياحية بمصر، أكد موران أنه بالفعل هناك تحذيرات سلبية ولكنها لمناطق أسياسية مثل شرم الشيخ والقاهرة، وبالرغم من ذلك فإن ذلك أثر على مناطق مثل الأقصر بالرغم من عدم صدور تحذيرات بشأنها ، موضحا أنه من بين الأسباب الأساسية لافتتاح النسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون فى الأقصر هو تسليط الضوء من جديد على هذا المكان السياحى المهم وقال : نأمل أن نساهم فى انعاش السياحة بالأقصر. وعن توقعه بعوده الاستثمارات الاوروبية لمصر، قال إنه كلما عاد الاستقرار وتحققت الديمقراطية فى مصر سريعا كلما كان ذلك أفضل فى جذب الاستثمارات و تحقيق الرفاهية للشعب المصري.