احتفلت الفنانة د. فاطمة عبدالرحمن بافتتاح معرضها الجديد "تحولات" بقاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث بحضور د. صلاح المليجي، د. محمد أبوالخير، والفنان أحمد عبد الفتاح، والفنان محمد دياب. وفي قراءتها الفنية لهذه التجربة قالت الناقدة د. هبة عزت الهواري: "في الطريق لقراءة التجربة التشكيلية للفنانة فاطمة عبد الرحمن، وجدت أن تلك الطاقات الروحية الغامرة التي مكنتها من ذلك الفيض التشكيلي الغنائي، قد امتد تأثيرها الجارف والوئيد في نفس الوقت إلى الذات القارئة للنص التشكيلي، فلابد لي كي أرقى لمستوى سبر غور مثل هذه الترانيم المقدسة في تشكيل بوحٍ عاشق متوحد مع الطبيعة أن أسعى لشيء من الصفاء والتركيز بل ومستوىً ما من الخشوع لأبدأ التلقي النشط ثم التحليل ثم المتابعة". وأضافت هبة: "تثير هذه التكوينات النباتية في أعمال فاطمة عبدالرحمن قضايا تشكيلية مهمة كفكرة تمثيل الطبيعة أو تجريدها، هل هي تسعى لتشكيل هيئة ما ؟ أم أنها تستسلم لإغواءات التغني الحر وتنطلق في ترانيم لا نهائية، وتتبتل في محاريب النبات حتى تمتلك ناصية تشكيله وصياغته كما تهوى، ففي مجموعة اللوحات المكونة لمعرض الفنانة فاطمة عبدالرحمن نستطيع أن نرصد اتجاهين أساسيين للحركة، وهو المعادل التشكيلي للقضية التي تشغلها، وهي هنا وجود هذين العالمين، النباتي والإنساني، وذلك الجدل القائم بينهما، وهي تسقط بهذا التشكيل الحركي للعالمين صفة النقاء على عالم النباتات التي تصوغها بعناية، وصفة الحيرة على الأطياف البشرية التي تلوح في آفاقها التشكيلية من حين لآخر في شجن هادر هامس". وقدمت الفنان فاطمة عبدالرحمن في تجربتها نحو 30 لوحة في مجال الجرافيك ربطت بين عالمي الإنسان والطبيعة اتخذ أشكال نباتية برؤية فنية سمتها الاختزال التعبيري والتنوع في الإيقاع الحسي، اظهرت خلالها الفنانة قدراتها على صياغة تفاصيل دقيقة واستخدمت في تنفيذ أعمالها خامات الريشة والأحبار وأقلام الحبر الأسود مع أقلام الألوان الخشبية على الورق.