قتل 18 جنديا وشرطيا وأصيب نحو 50 شخصا آخر بجروح فى سلسة هجمات بينها خمسة تفجيرات انتحارية استهدفت اليوم الاثنين افراد القوات العراقية فى يوم التصويت الخاص بهذه القوات قبيل الانتخابات التشريعية العامة بعد غد الأربعاء. وقال ضابط برتبة عقيد قى الشرطة ومصدر طبى رسمى لوكالة فرانس برس: إن انتحاريا فجر نفسه داخل مركز انتخابى فى منطقة المنصور فى غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر الشرطة وإصابة 15 شخصا آخر بجروح. وفى هجوم مماثل، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب سبعة بجروح عندما فجر انتحارى نفسه فى مركز اقتراع فى "طوزخرماتو" على بعد نحو 175 كم شمال بغداد، بحسب ما أفاد قائم مقام القضاء شلال عبدول. وقام انتحارى ثالث بتفجر نفسه فى مركز انتخابى فى جنوب كركوك (240 كم شمال بغداد) ما أدى إلى مقتل ستة من عناصر الشرطة وإصابة تسعة آخرين بجروح وفقا لمصدر أمنى رفيع المستوى وطبيب فى مستشفى كركوك. وحاول انتحارى تفجير نفسه أما مركز انتخابى فى غرب الموصل (350 كم شمال بغداد)، لكن القوات الأمنية قتلته قبل أن يقوم بذلك. إلا أن انتحاريا ثانيا تمكن من تفجير نفسه فى المركز الانتخابى ذاته بعد وقت قصير من الحادثة الأولى، ليصيب بحسب مصادر فى الشرطة ثلاثة شرطيين وجنديين بجروح. وأصيب ستة صحفيين بجروح فى تفجير عبوة ناسفة استهدفت باصا عسكريا كان ينقلهم إلى مركز انتخابي. واستهدفت عبوة ناسفة أيضا دورية للجيش فى غرب كركوك، ما أدى إلى مقتل جندى وإصابة اثنين آخرين بجروح. كما قتل جندى وأصيب خمسة جنود وعناصر شرطة بجروح فى انفجار عبوة استهدفت موكبا مشتركا كان فى طريقه إلى مركز انتخابى فى الحبانية قرب مدينة الرمادى (100 كم غرب بغداد)، بحسب مصادر فى الجيش والشرطة. ويستعد العراق لتنظيم انتخابات تشريعية يوم الأربعاء المقبل، هى الأولى منذ الانسحاب العسكرى الأميركى نهاية العام 2011، وسط أعمال عنف متصاعدة قتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص منذ بداية 2014. وتلقى هجمات اليوم بشكوك إضافية حول قدرة القوات العراقية على حماية انتخابات الأربعاء المقبل، حيث أنها بدت عاجزة اليوم عن تأمين الحماية لأفرادها خلال اليوم الانتخابى الخاص بهم.