أوضح أحمد الدروبى، الباحث بمجال البيئة وأحد مؤسسى حملة "مصريون ضد الفحم"، أن هناك أبحاثاً تستهدف الفحم للحصول على تكنولوجيا الفحم النظيف، مشيراً إلى أنه لكى يتم استخدام هذه التكنولوجيا فى صناعة الأسمنت لن يكون قبل عام 2030 وحينها سيرتفع سعر الطن إلى 1000 جنيه. أضاف الدروبى، فى الندوة المنعقدة بدار الحكمة التى نظمتها نقابة الأطباء بالتعاون مع حملة "مصريون ضد الفحم"، لمناقشة أضرار الفحم على الصحة، اليوم السبت، أن غاز الزئبق الناتج عن الفحم من أخطر الغازات الملوثة للبيئة على مستوى العالم، مشيراً إلى أنه إذا تم إتباع المعايير الدولية فى استخدام الفحم فسيتم استخدامه بشكل سليم عقب 27 شهراً. فيما أكد الدروبى أن مصر فى حالة استخدامها للفحم وبناء محطات طاقة للفحم لن تستطيع التخلص منه قبل 50 عاماً، ذاكراً أن البرتغال استخدمت الفحم لأقل مدة سجلت وهى 47 عاماً، قائلاً: "استخدام الفحم فى مصر مش مصدر طاقة مؤقت الفحم سجن مؤبد"، مؤكداً علي ان هناك حملة ممنهجة فى مصر لتغييب الوعى. كما أشار إلى أنه تم رصد 850 مخالفة للانبعاثات الناتجة عن حرق الفحم عام 2012 وازدادت فى 2013 لتصل إلى 950 مخالفة، مؤكداً أن أزمة الطاقة والوقود فى مصر لن يحلها الفحم. تابع الدروبى أن الدول التى تستخدم الفحم كمصدر للطاقة هى الدول التى لديها احتياطى كبير منه وتقوم بتصدير 15% منه إلى الدول الفقيرة فى مصادر الطاقة بها، مشيراً إلى أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وهناك اتجاه عالمى لتخفيض استهلاك الفحم كمصدر للطاقة.
