أبرز وزير الحج السعودى الدكتور بندر بن محمد حجار ما شهدته المملكة العربية السعودية من نهضة تنموية وقفزات راسخة فى مسيرة التطور البناء كانت كفيلة بأن تصنع لبلادنا الغالية مكانة مميزة بين منظومة دول العالم بفضل العزيمة الصادقة والسعى نحو التطور والرقى والوصول إلى مصاف الشعوب المتقدمة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بل وجعلها تحتل المكانة المرموقة فى منظومة العلاقات الدولية التى تشكلها روح التفاهم والتقارب بين وجهات النظر التى تحترم الإرادة والنظرة الجماعية فى صنع القرار. أكد أن هذا المبدأ استطاع وبكل جدارة أن يوجده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.. الرجل الإنسان.. والقائد الملهم.. والملك الذى ربط حياته وقرن رغباته بحياة ورغبات المواطن السعودى فى الدرجة الأولى متسائلاً معاليه: فى أى صورة نضع هذا الملك؟! وفى أى مكانة مميزة ننقله إليها؟! لا شك أن قلوب الشعب وعيون أبناء الوطن هى هذه المكانة التى نجعله فيها فهو الأب للصغير والأخ للكبير والقائد لهذا الوطن الذى يستشعر قفزات التنمية والحضارة التى كان وما زال يمضى فى بنائها بدون كلل ولا ملل. أشار"حجار"، فى تصريح له بمناسبة احتفاء الوطن بذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين، التى تتزامن مع وصول قوافل المعتمرين واكتمال الاستعدادات المبكرة لانطلاق موسم حج هذا العام 1435ه، حيث خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم التى تنبض بالوفاء والعرفان له، أيده الله، فالمشاعر المقدسة تعج بالمشاريع العملاقة من قطار المشاعر وتطوير مسيرة النقل والحرمين الشريفين اللذين يشهدان أكبر توسعة فى تاريخ المملكة العربية السعودية، والموافقة على النقل العام فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة بموافقة سامية كريمة منه، حفظه الله، وهذا بلا شك يسعد كل مواطن ومقيم وحاج ومعتمر وزائر للمدينتين المقدستين، مروراً بإنشاء المدينتين المتكاملتين فى مكةالمكرمة والمدينة المنورة لاستقبال الحجاج وتوديعهم، التى تضم جميع الإدارات الحكومية التى تقدم خدمات للحجاج مما يسهل على الحاج وعلى مقدم الخدمة العمل على راحة ضيوف الرحمن. لفت إلى أن المشاريع التى نفذت والجارى تنفيذها، والتى ستنفذ فى المستقبل والمتعلقة بشؤون الحج، رصدت لها الدولة مبالغ فلكية تعد بالبلايين لضخامتها التى يتم تنفيذها بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين ووفق دراسات وبحوث تعد سلفًا حول الحج والعمرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاستفادة من بيوت الخبرة من داخل المملكة وخارجها، ولذلك ليس بمستغرب أن يحتفى الشعب السعودى قاطبة بهذه المناسبة لتجديد البيعة كما يستذكرون من خلالها ما تحقق ويتحقق على أرض الواقع حيث تأتى من هذا المنطلق مبادراته الخيرة المتلاحقة المعنية بالشأن الوطنى من جهة وبالشأن الخارجى إقليميًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا من جهة أخرى، مؤكداً على أنه من مقومات هذا التوجه المستنير إيجاد قنوات للحوار الوطنى وكذا مع الآخر لاستثمار نقاط التلاقى لتمتين التواصل لتبادل المصالح المشتركة بين الشعوب. قال معاليه: بدعم ورعاية قائد المسيرة استطاعت وزارة الحج الدخول فى منظومة الحكومة الإلكترونية وتسخير التقنية فى تقدم خدماتها كافة إليكترونياً لإنهاء إجراءات ضيوف العالم باختلاف لغاتهم ووجهاتهم وأعدادهم الغفيرة، حيث حققت فى مجال التعاملات الإلكترونية إنجازاً غير مسبوق وحصدت من خلاله الجوائز والاعترافات العالمية لتكون فى مقدمة قطاعات الدولة إدخالاً لهذه التعاملات الإلكترونية فى مرافقها كافة للسمو بهذه "الرسالة" التى شرف بها المملكة العربية السعودية وهى خدمة ضيوف الرحمن ورعاية شؤونهم، وأيضاً بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين.. استحدثت الوزارة بوابة إلكترونية بسبع لغات لتكون نافذة يطلها الحاج والمعتمر على إنجازات مملكتنا الغالية فى كل ما يخدم الحاج والمعتمر. أكد أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، المليئة بالخير للوطن والمواطن تضع أطرها هذه البيعة المجيدة التى تعيش معها بلادنا فرحة غامرة فهى ذكرى تؤسس الحاضر الزاهى الذى تستند خلاله المملكة فى كل توجهاتها على كتاب الله وسنة نبيه محمد "صلى الله عليه وسلم"، وهو النهج الذى تسير عليه قيادتها الرشيدة، مشيراً إلى أن ذكرى البيعة إلى جانب أنها تاريخ مجيد ولحمة وطنية تقرب الشعب من القيادة، والقيادة من الشعب، فمعها نعيش الحاضر الزاهى ونبنى المستقبل الذى يعيش معه الوطن التقدم والنماء، وما رعاية مصالح ضيوف الرحمن وتقديم الخدمات لهم منذ أن تطأ أرجلهم الرحاب الطاهرة وحتى مغادرتهم بعد أداء نسكهم إلا ترسيخ لمكانة المملكة بين منظومة دول العالم، حيث تسمو هذه البلاد برسالتها ودورها تجاه حجاج بيت الله الحرام وزار مسجد رسوله الكريم، ولم تتوان عن حمل هذه الأمانة التى شرفها الله بها على مر العصور وتعاقب الأزمنة. دعا وزير الحج، فى ختام تصريحه، أن يديم الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وأن يعيد ذكرى بيعته أعواماً مديدة وأزمنة عدة يتحقق معها الألفة والتلاحم والانتماء لهذا البلد وقيادته، وأن يوفق أعوانه صاحب السمو الملكى الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، و صاحب السمو الملكى الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين لما فيه خير الوطن والمواطن.