عاد الهدوء مرة أخرى لميدان التحرير بعد اشتباكات أسفرت عن 20 مصابا بين البلطجية والباعة الجائلين والمعتصمين بالميدان. وبعد أن نجحت لجان شعبية شكلها معتصمون بميدان التحرير وسط العاصمة لاعادة الحركة المرورية، وذلك نتيجة لحالة الفوضى الناجمة عن اشتباكات بين باعة جائلين ومعتصمين بحسب ما عرض برنامج "الحياة الآن" . وقد دارت الأحداث فى تمام الساعة السادسة مساء أمس تقريبا ، ونجم عنها اصابة أكثر من 20 شخصا على الأقل بجروح واغماءات فضلا عن حرق عدد من الخيام المنصوبة في الحديقة الوسطى لميدان التحرير. وبعد مفاوضات دامت لأكثر من نصف الساعة سمح معتصمون بمرور سيارة اسعاف احتجزوا بداخلها أحد البلطجية الذي عاد لشن هجوم مضاد عليهم ولكن المعتصمين نجحوا فى القبض عليه اثر اصابته في أجزاء متفرقة من جسده. ورافق السيارة عدد من المعتصمين ليتأكدوا من تسليم المتهم لأقرب وحدة عسكرية رافضين تسليمه للشرطة المدنية أو العسكرية . وبدأت مجموعة من الشباب في رفع مخلفات الحرائق التى نشبت في بضائع الباعة الجائلين والخيام ومحتوياتها اثر اشتباكات تراشق فيها الجانبان بمواقد الغاز والزجاجات الفارغة والحواجز الحديدية والطوب. وكانت 7 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة قد توجهت على الفور الى موقع الاشتباكات وحاول البعض الاعتداء عليها لكن اللجان الشعبية نجحت في حمايتها واخراجها بأمان من الميدان. ورغم الهدوء النسبى إلا أن هناك حالة من الاحتقان تسود الميدان بشكل يخشى معه المراقبون من أن تتطور الأحداث لما هو أسوأ في ظل غياب كامل للأمن ومخاوف من رد فعل عنيف للبلطجية ومثيري الشغب من أنصار الباعة الجائلين. شاهد الفيديو:
