انتشرت "فتاوى شاذة" في الآونة الأخيرة للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تسببت في كثير من الجدل في الوسط الإسلامي. وكانت إحدى فتاوى برهامي، اليوم، عن عدم جواز قتل الزوج، لزوجته وعشيقها، حال تلبسهما بواقعة الزنا، ورؤيتهما "عاريين" إلا بشرط رؤية "الفَرْج في الفَرْج " وهو مِن باب دفع الصائل، ولا يُقبَل شرعًا في الدنيا ادعاؤه إلا بالشهود. وكانت نص فتوى "برهامي" المنشورة على موقع "أنا السلفي" كالآتي: "لا يجوز ذلك إلا إذا رأى الفرج في الفرج وأما بعد حال التلبس، فإقامة الحد إلى الحاكم الشرعي، وإلا فتأتى عليه حال وجوده وقيامه بالشرع يستحق صاحبه العقوبة في الدنيا والآخرة ولا يجوز له القتل لمجرد رؤيتهما عاريين ما لم يرَ الفَرْج في الفَرْج". وسبق لبرهامي أن أفتى بعدم وجوب الدفاع عن العرض إذا ظن الزوج أنه سيقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظًا على حياته. وأكد وجوب الدفاع عن العرض، لكن لو تيقن الزوج أنه غير قادر عن الدفاع عن نفسه وسيقتل وسينتهك عرض زوجته ماذا يفعل وقتها؟ فيجوز له أن يختار التضحية بالعرض حفاظًا على نفسه. ومن الفتاوى المنسوبة لبرهامي على موقع "صوت السلف" تحريم أكل سمك الرنجة، وإقامة الحفلات فى يوم شم النسيم، مشدداً على أن كل ذلك من المحرمات، وأن أكل الرنجة قبل "شم النسيم" بيوم واحد هو اعتراف بعيد النصارى المسمى بعيد القيامة، ولابد ألا يرتبط الاحتفال بتلك الأيام. وأفتى بجواز انصراف المسلمين من المعاركة الحربية، إذا تيقنوا أن عدد جيشهم أقل من نصف العدو، وتابع "أن القرآن الكريم أمر المسلمين أن يحسبوا قوتهم وقوة عدوهم قبل دخول المعركة حتى يكون في الإمكان تحصيل إعلاء كلمة الله بالنصر على الأعداء، فليس المقصود أن يموت المسلمون، ولذلك إذا علموا أنهم مقتلون من غير إحداث نكاية، حُرم القتال ووجب الانصراف إجماعًا، فإذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف عدوهم فالانصراف من المعركة جائز". وأضاف "نائب رئيس الدعوة السلفية" فى فتوي أخرى تبيح للزوجة الكذب على زوجها لتخرج من أجل التصويت في الاستفتاء، حيث سألت سيدة عن جواز نزولها دون إذن زوجها للتصويت على الدستور، وجاء رد الشيخ ياسر برهامي على السؤال بقوله: "استأذنيه للخروج لأي سبب آخر دون ذكر الاستفتاء، ثم اذهبي إلى الاستفتاء".