قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الأربعاء: إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) عليه أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأضاف نتنياهو فى لقائه مع وزير الخارجية النمساوى سيباستيان كورتز: "بدلا من أن يمضى أبو مازن قدما فى صنع السلام مع إسرائيل، فهو يمضى قدما فى المصالحة مع حماس، وعليه أن يختار: هل يريد المصالحة مع حماس أم السلام مع إسرائيل؟ يمكن تحقيق أحدهما فقط. آمل أنه سيختار السلام لكنه حتى الآن هو لم يفعل ذلك". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نحاول أن نعيد إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين وكل مرة نصل إلى هذه المرحلة، يضع أبو مازن شروطا إضافية مدركا بأن إسرائيل لا تمكنها أن تقبل بها". يذكر أن حركتى فتح وحماس اتفقتا الثلاثاء على تشكيل حكومة كفاءات خلال 5 أسابيع، وذلك خلال اجتماع عقد فى قطاع غزة بين حماس ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية يزور القطاع لأول مرة منذ 2007، لبحث سبل تنفيذ المصالحة الفلسطينية. وأكد مصدر مشارك فى اللقاء حصول الاتفاق، وأضاف أنه تم إحراز تقدم فى ملف الانتخابات ومنظمة التحرير، على أن يتم استكمال اللقاءات، الأربعاء. ومن جهة أخرى، فإن جهود السلام التى تبذل بوساطة أميركية تبدو متعثرة، قبل أسبوع من انتهاء المهلة المحددة للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لا سيما بعد أن رفضت إسرائيل ما وصفته بشروط الرئيس الفلسطينى لتمديد المفاوضات إلى ما بعد موعدها النهائى فى 29 أبريل الجاري.