يتم اليوم تحديد أولى الخطوات الخاصة بانقاذ شركة الحديد والصلب المصرية والتى تبدأ وفقا للاتفاق المبدئى الذى تم خلال زيارة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الى الشركة الاسبوع الماضى، بتوفير قرض للشركة بمبلغ 50 مليون دولار لاستيراد الفحم اللازم لتشغيل الشركة. نفى المهندس محمد سعد نجيدة رئيس مجلس ادارة الحديد والصلب ان يكون قد تحدد بعد طريقة الحصول على القرض وقال فى تصريحات خاصة للوفد ان الاجتماع المقرر اليوم سيتم خلاله تحديد كيفية الحصول على القرض، مؤكدا ان المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء وعده بذلك. وحول كواليس الزيارة أكد «نجيدة» انه علم بها قبلها بأربعة وعشرين ساعة فقط، وأن رئيس الوزراء عندما جاء كانت لدية خلفية قوية حول المشكلات التى تعانى منها الشركة وظهر ذلك واضحا من خلال جلسته المغلقة مع إدارة الشركة لمدة نحو ساعة استمع فيها لكل التفاصيل قبل الجولة الميدانية فى المصانع وأكد «نجيدة» ان هناك عدة تقارير أرسلت الى مجلس الوزراء حول ازمة الشركة ومتطلبات حلها منذ فترة وأضاف: أن رئيس الوزراء اكد على رغبته فى إعادة احياء قطاع الأعمال العام وظهر ذلك من خلال زيارته الاولى الى غزل المحلة ثم الحديد والصلب. وأشار «نجيدة» إلى أن أهم النقاط التى تم التأكيد عليها هى أن إنشاء شركة الحديد والصلب من البداية لم يكن هدفا لإنشاء وحدة اقتصادية تجارية لتحقيق مكاسب قدر كونها كانت صناعة ثقيلة تحتاج عمالة كبيرة وكان هدفها سياسياً اجتماعياً ولهذا كان هناك 27 ألف عامل فى الشركة فى وقت لم تكن تحتاج فيه إلا لنحو 10 آلاف عامل فقط وانخفض عدد العمال فى التسعينيات الى 23 ألف عامل ووصل الآن الى 11 ألف عامل، وأوضح «نجيدة» أن العمالة فى الشركة من الناحية العمرية وصلت الى معدل غير مناسب لطبيعة النشاط إذ إن أغلبهم اعمارهم فوق 50 عاما والحديد والصلب صناعة ثقيلة فى حاجة الى عمالة ذات جهد صحى عال. وأشار رئيس الحديد والصلب إلى أن هناك خطتين الأولى على المدى القريب وهى ضرورة تشغيل أفران 3 و4 وهى الافران الروسى وتشغيلها فى حاجة الى الفحم فى وقت تعانى شركة الكوك من نقص طاقتها الانتاجية فى والتى تصل إلى 450 ألف طن فى حين تحتاج الحديد والصلب إلى نحو 600 ألف طن ولهذا تقدمنا بمذكرة نطالب فيهلا بقرض 50 مليون دولار لشراء 150 ألف طن فحم بما يؤهل الشركة لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 750 ألف طن وفى حالة بيعه تحقق الشركة مكسب. المرحلة الثانية طويلة المدى وهى استكمال دراسات التطوير مع شركة تاتا استيل الهندية وتتكلف 351 مليون دولار بالإضافة الى 100 مليون دولار لإنشاء مصنع لإنتاج حديد التسليح من كل المقاسات بهدف إحداث توازن سعرى فى السوق وهذه المرحلة تنفذ على 5 سنوات وبعد عامين من بدأها يمكن ان تصل الطاقة الانتاجية للشركة الى 1.2 مليون طن. وكشف «نجيدة» أن رئيس الوزراء أعطى تعليمات وهو داخل الحديد والصلب إلى شركة المقاولين العرب للاعتماد على منتجات الحديد والصلب وقرر تسويق منتجات الشركة فى افريقيا عن طريق المقاولين العرب وهى منتجات القطاعات الثقيلة والزوايا والكمر الثقيل والألواح والصاج.