ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأحد أن تركيا تكثف جهودها كوسيط للافراج عن الجندي الإسرائيلي المعتقل لدى حركة حماس جلعاد شاليط. وقالت الصحيفة إنه كان واضحا للعامة أن تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أدلى به مؤخرا "بوجود أطراف دولية تعمل من أجل الإفراج عن شاليط" كان المقصود به أنقرة ، حيث تعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرا على حركة حماس. وأفادت الصحيفة أن تركيا عملت خلال العام الماضي لصياغة اتفاق بشأن الإفراج عن شاليط ، غير أن الجهود التركية كانت ذات مستوى منخفض في البداية إلى أن قررت أنقرة أن تكثف من جهودها بشأن هذا الملف مؤخرا سعيا منها لاستعادة علاقاتها وروابطها مع تل أبيب. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ناقش ملف الجندي المختطف مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بشكل واضح أكثر من مرة. وأوضحت يديعوت أحرونوت أن الهلال الأحمر التركي انخرط أيضا في جهود الإفراج عن شاليط حيث حاول القائمون عليه إقناع حماس بمقابلة ممثليه في غزة ، غير أن الأمر قوبل بالرفض من قبل الحركة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الجهود التركية للافراج عن شاليط القول بأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أخذ على عاتقه التعامل مع هذا الملف بشكل شخصي ، حيث تم ابلاغه بأن إحرازه النجاح على هذا الصعيد قد يعزز من صورته أمام إسرائيل ودول العالمين العربي والإسلامي. كان أردوغان قد تلقى رسالة كتبها له والد الجندي المختطف ناعوم شاليط يطالبه فيها باستغلال تأثيره على حركة حماس لإقناعها بقبول مقترح الوسيط الألماني والذي ينص على الإفراج عن ألف سجين في مقابل الإفراج عن شاليط.