اوقفت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد ثاني حاخام تشتبه في تحريضه على "العنف والعنصرية" بعد أن تسبب توقيف حاخام أول في تظاهرات عنيفة من انصاره. وأوقف شرطيون الحاخام يعقوب يوسف في سيارته بالقدسالمحتلة لاستجوابه بعد أن رفض مرارا الاستجابة لاستدعاءات عدة. وصرح الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "اوقفنا الحاخام يوسف لاستجوابه بشأن شبهات حول تحريضه على العنف والعنصرية". واعطى الحاخام موافقته على طبع كتاب يحظر نشره وعنوانه "توراة الملك" يبرر قتل المدنيين الابرياء من غير اليهود في حال نشوب نزاع. واوقف هذا الحاخام من مستوطنة كريات أربع اليهودية في الخليل في الضفة الغربية الاثنين لفترة قصيرة لنفس السبب. وردا على ذلك نظم المئات من تلاميذه وانصاره من اليمين المتطرف تجمعات في كريات اربع في القدس لا سيما امام مقر المحكمة العليا وقطعوا عدة شوارع في المدينة احتجاجا على ذلك. وتحولت تلك التظاهرات إلى اعمال عنف واصطدم المحتجون بالشرطة التي اوقفت منهم عشرين. والحاخام يعقوب يوسف هو ابن الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لليهود السفرديم في حزب شاس المتطرف الذي ينتمي الى الائتلاف الحاكم. ويرى الحاخامان المدعومان من الاوساط المتشددة انهما ليسا معنيان بتبرير راي ذي طابع ديني للشرطة. وترى السلطات القضائية المدعومة من الاوساط العلمانية في المقابل ان حرية التعبير لها حدود وان الحاخامات ليسوا فوق القانون حتى وان استندت آراؤهم إلى نصوص دينية.