عرض الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف العفو عن الانفصاليين الموالين للروس المتحصنين في شرق اوكرانيا اذا سلموا الاسلحة وأخلوا المباني الادارية التي يحتلونها. وقال تورتشينوف خلال جلسة للبرلمان انه «إذا ما سلم الناس الاسلحة واخلوا المباني الادارية نضمن انه لن تكون هناك ملاحقات. انني مستعد لتوقيع مرسوم رئاسي بهذا الصدد، في وقت لا يزال انفصاليون موالون لروسيا يحتلون مباني ادارية في مدينتي دونيتسك ولوجانسك في شرق البلاد الناطق بالروسية. وكان تورتشينوف يرد على نائب من حزب المناطق، الحزب السابق للرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش،والذى اقترح يوم الاربعاء اصدار قانون بالعفو. وشدد تورتشينوف الذي يتولى ايضا رئاسة البرلمان على انه «لا توجد حاجة لقانون وقال «بامكاننا تسوية المشكلة اليوم». واعرب نائب رئيس الوزراء فيتالي ياريما الذي اوفد الى دونيتسك من اجل تسوية الازمة عن الامل بان ينتهي الحصار المفروض على مقار الادارة المحلية في المدينة دون اعمال عنف من خلال التوصل الى تسوية. في المقابل، لوح وزير الداخلية الانتقالي ارسين افاكوف بالتدخل ضد الانفصاليين. وصرح افاكوف امام الحكومة ان «الذين يوافقون على الحوار سيكون لهم حل سياسي اما الهامشيون الذين يسعون وراء النزاع فسيحصلون على رد قوي. من ناحية اخرى شككت الولاياتالمتحدة في النتائج التي قد يفضي اليها اجتماع رباعي مع روسياواوكرانيا والاتحاد الاوروبي سيعقد في 16 او 17ابريل الجاري، في فيينا او جنيف، في محاولة لايجاد حل للأزمة الاوكرانية. وقالت مساعدة وزير الخارجية الامريكي لشئون اوروبا فيكتوريا نولاند «في الواقع ليست لدينا توقعات كبرى من هذه المحادثات لكننا نعتقد انه من المهم جدا ابقاء باب الدبلوماسية مفتوحا. وبدورها خففت المتحدثة باسم الخارجية الامريكيةجنيفر بساكي من قدر الامال المعقودة على هذا الاجتماع قائلة «الامر ليس كما لو اننا نحبس انفاسنا بانتظار هذا الاجتماع»، رافضة في الوقت نفسه التكهن بما سيفضي اليه الاجتماع وفي غياب تأكيد رسمي لمكان وزمان اللقاء الذي اعلن عنه ، ذكر مصدر دبلوماسي في بروكسل ان الاجتماع سيعقد في 17 ابريل في فيينا، لكن مصدرا دبلوماسيا امريكيا تحدث عن مكان وزمان مختلفين، مؤكدا ان الاجتماع سيعقد في 16 ابريل في جنيف.